خلّفت الحرائق التي استعرت على مدى 5 أيام في إسرائيل -ولا تزال مستمرة إلى الآن- عشرات الإصابات المتفاوتة في خطورتها، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة التي لَحِقت بالمنازل والمحميات الطبيعية.
وحسب ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل"؛ فإن الحرائق خرّبت مئات المنازل والتهمت آلاف الدونمات من الحدائق والمحميات الطبيعية.
ونقل الموقع عن سلطات الاحتلال قولها إن هناك 133 إصابة جراء الحرائق يوجد بينها شخص إصابته بليغة الخطورة؛ فيما 3 آخرون إصابتهم متوسطة.
ووفق "سكاي نيوز" قال مسؤولون: إن الحصيلة الإجمالية من المصابين هي أكبر؛ على اعتبار أن عدداً كبيراً من الناس ذهبوا إلى المستشفيات من تلقاء أنفسهم.
وكانت مدينة حيفا الأكثر تضرراً من الحرائق؛ حيث دمّرت فيها أكثر من 527 منزلاً؛ وفقاً لإحصاء أجرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وعلى الرغم من احتواء الكثير من بؤر الحرائق؛ فإن ألسنة اللهب لا تزال تمتد إلى مناطق جديدة في شمال ووسط إسرائيل ومناطق من الضفة الغربية المحتلة.
وتُواصل إسرائيل جهودها لإخماد الحرائق؛ حيث يكافح عمال الإطفاء الحرائق بمساعدة رجال إطفاء فلسطينيين وفِرَق طوارئ من اليونان وقبرص وكرواتيا وإيطاليا وروسيا وتركيا.
ونفّذت طائرة "سوبر تانكر" الأمريكية المتطورة أولى مهامها، أمس السبت، وأخمدت حرائق في منطقةٍ قُرب الطريق السريع الرئيسي الواصل بين القدس المحتلة وتل أبيب.
وقال مسؤولون إسرائيليون: إن بعض الحرائق أُشعلت عمداً، وهو أمر وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعبارة "إرهاب الحرق المتعمد"، وقال: إن "المسؤولين عنه هم عناصر يُكنون عداءً كبيراً لإسرائيل".
يشار إلى أن الطقس الجاف والرياح الشرقية ساهما في اتساع نطاق الحرائق منذ يوم الثلاثاء الماضي وانتشارها عبر نصف مساحة البلاد.