حريق يحوّل حياة طفلة لجحيم بحفر الباطن.. ووالدها مصدوماً: مليون ينقذها

قال: تعاني تشوهات في الوجه والأطراف وعاجزة عن الحركة منذ عامها الثاني
حريق يحوّل حياة طفلة لجحيم بحفر الباطن.. ووالدها مصدوماً: مليون ينقذها
تم النشر في

تعيش الطفلة "غرام الظفيري" من محافظة حفر الباطن، معاناتها مع أشد أنواع اﻷمراض منذ ربيعها الثاني الذي تَحَوّل إلى جحيم؛ بعد أن تعرض منزل والدها إلى حريق انتهك طفولتها وشوّه ملامحها البريئة.
 
وذكر والد الطفلة، أن الحادث وقع قبل 4 سنوات؛ وانقضّت ألسنة اللهب على جسدها النحيل؛ لتكون الطفلة "غرام" فريسةً للنيران التي لم ترحمها، واحترقت فروة رأسها وفقدت نصف أذنها، واحترق جزء من وجهها الطفولي البريء؛ لتعيش حياة قاسية لم تشعر معها بحلاوة الطفولة وبراءتها. كما أحرقت نيران جحيم الحادث قدمها اليسرى كاملة؛ لتصبح عاجزة عن الحركة، ولم تكتفِ النيران بذلك؛ بل ابتلعت أصابع يدها اليسرى لتصبح بذلك طفلة معاقة ومشوهة منذ نعومة أظافرها التي ابتلعتها حادثة الحريق.
 
وأضاف: "نُقلت طفلتي وهي تصارع الموت وألم الحياة إلى مستشفى الملك خالد، وبعد يومين أحيلت إلى المستشفى التعليمي بالخبر، ومكثت 9 أشهر في العناية، أجريت لها ثلاث عمليات متتالية عادت بعدها إلى الحياة تدريجياً.
 
وتابع: "بعد أن عجز الطاقم الطبي عن علاج طفلتي؛ أخرجها من المستشفى بحجة عدم توفر إمكانيات علاجها، وتقدّمت لمستشفيات وزارة الصحة؛ إلا أنها رفضت استقبال حالتها لعدم توفر سرير شاغر لعلاجها!"؛ مبيناً أنه بحث عن علاج لفلذة كبده وتَنَقّل بين مدن المملكة؛ الأمر الذي حمّله الكثير من الديون، وفُصِل من عمله بسبب غيابه المتكرر لعلاج طفلته".
 
وقال والد الطفلة: "بعد بحث دام لسنوات عدة؛ أخيراً وجدنا العلاج، في مركز الدكتور ممدوح عشي؛ ولكن جاءت الصاعقة الكبرى والصدمة وعاصفة خيبة اﻷمل التي حطمت سفن آمالنا، بعد أن أبلغنا الطبيب المختص فرنسي الجنسية، بأن تكلفة علاجها تفوق مليون ريال".
 
وناشد "الظفيري" -عبر "سبق"- علاج طفلته وإنقاذها؛ موجهاً نداءه لولاة الأمر ورجال اﻷعمال والميسورين من أهالي المحافظة ووجهائها وأهلها الكرام؛ للوقوف معه في محنته؛ فهم أصحاب القلوب الرحيمة واﻷيادي البيضاء.
 
وختم "الظفيري" قائلاً: "أهل حفر الباطن هم أهل المواقف الصعبة، وهم أهل الشدائد وهم أهل للمعسورين، وكلي ثقة بهم".
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org