حصيلة هجوم لندن تصل لـ 45 قتيلاً وجريحاً.. لماذا اختار "ويستمنستر"؟

الهجوم على مقر "قلب السياسة" يثير تساؤلات عدة بشأن قيمة ورمزية المكان
حصيلة هجوم لندن تصل لـ 45 قتيلاً وجريحاً.. لماذا اختار "ويستمنستر"؟

 قال كبير ضباط مكافحة الإرهاب في بريطانيا إن حصيلة قتلى الهجوم "الإرهابي"، الذي وقع بالقرب من مقر البرلمان البريطاني في وسط لندن ارتفعت إلى خمسة أشخاص، فضلاً عن 40 مصاباً.

ومن بين القتلى ضابط الشرطة كيث بالمر 48 عاماً الذي طعنه مهاجم عند بوابة البرلمان، حسب ما أفاد مارك رولي، القائم بأعمال نائب مفوض شرطة العاصمة.

وأضاف وفق "رويترز": "هناك ثلاثة من العامة أيضاً فقدوا أرواحهم في الهجوم، وقُتل المهاجم المشتبه به بالرصاص على يد شرطي مسلح، مما يعني أن خمسة أشخاص قُتلوا بشكل إجمالي".

ويعمل ضباط التحقيق على فرضية أن المهاجم "مُلهَم بالإرهاب الدولي"، بحسب "رولي".

ووفق "سكاي نيوز" فقد أثار الهجوم الأخير على مقر "قلب السياسة" في العاصمة البريطانية لندن تساؤلات عدة بشأن قيمة ورمزية المكان، وسبب اختياره هدفاً لأحدث هجوم اعتداء إرهابي تشهده لندن.

ويقول الكاتب الصحفي صابر أيوب: إن ما جرى خلط الأوراق بعد الهجوم على قلب السياسة في لندن؛ لكون المكان له رمزية خاصة؛ بسبب الكثافة الأمنية المنتشرة في العاصمة البريطانية لندن، إذ يضم مقر رئاسة الوزراء ومجلس العموم.

وأضاف أن قصر ويستمنستر يعدّ من المناطق التاريخية والسياحية التي يتردد عليه السياح، مشيراً إلى أن استهداف هذه المنطقة سيكلف بريطانيا خسائر اقتصادية كبيرة.

وتابع "أيوب": "تعتمد بريطانيا على هذه المنطقة المفتوحة للسياح من مختلف بقاع العالم؛ لأنها مصدر دخل كبير، وتحتوي معالم تاريخية متنوعة".

ومن جانبه، يقول المستشار في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أوليفير غيتا، إن الوسائل التي تم استعمالها في الهجمات تحمل بصمات "داعش"؛ لكون المتحدث السابق باسم "داعش" محمد العدناني وجّه عملاءه في وقت سابق لاستخدام هذه الوسائل في هجماتهم الإرهابية.

وأضاف أن العملية تأتي رمزية؛ لكونها تستهدف البرلمان البريطاني، ورئيسة الوزراء، تيريزا ماي داخله، مما يشكّل رسالة قوية للحكومة البريطانية.

وأشار إلى أن اللافت للنظر أن الإرهابيين يهاجمون دوماً أهدافاً سهلة لا تشهد كثافة أمنية، إلا أنهم هذه المرة استهدفوا منطقة ذات كثافة أمنية مشددة، حيث يحاولون نشر الفوضى في مدينة كبيرة مثل لندن.

وقال عضو مجلس العموم البريطاني، جيرالد هوارث، من داخل البرلمان إن نحو 400 شخص كانوا في مجلس العموم وقت وقوع الحادث، مشيراً إلى أن المهاجم تخطى سياج البرلمان قبل أن تطلق الشرطة النار عليه.

وتزامن هذا الاعتداء مع الاحتفال في بلجيكا بالذكرى الأولى للاعتداء الذي أوقع 32 قتيلاً في بروكسل في الثاني والعشرين من مارس 2016.

ويُذكّر هذا الاعتداء باعتداءي نيس، الذي أوقع 84 قتيلاً، وبرلين الذي خلف 12 قتيلاً عام 2016، واللذين استخدم منفذاهما شاحنة لدهس ضحاياهما، وهو يأتي في أجواء من الحذر في أوروبا؛ تخوفاً من اعتداءات إرهابية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org