حلب ضحية مجلس الأمن

حلب ضحية مجلس الأمن

لا تزال روسيا الملطخة يداها بدماء الأشقاء السوريين تقف عثرة أمام قرارات مجلس الأمن الدولي، بشأن الأزمة السورية؛ حيث استخدمت الفيتو لإفشال 6 قرارات منذ اندلاع الثورة السورية 2011 وحتى الآن، في إجراء تعسفي لتطويع المجلس لتنفيذ أطماعها في المنطقة، مما جعل المجلس عاجزاً عن تنفيذ مهامه في حفظ الأمن والسلم الدوليين .

إن الإشكالية "المؤلمة" لا تتمثل في اختطاف روسيا قرار مجلس الأمن الدولي فقط، بل في توافق الصين معها أيضاً، مستغلين ضعف الإدارة الأمريكية التي ارتكزت على استراتيجية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، المتمثلة في الصمت الاستراتيجي والهروب المخزي عن التصدي لمهامها في المنطقة.

سياسة "أوباما" أساءت كثيراً للمجتمع الدولي الذي ارتهن لقدرة وقوة واشنطن، معتقداً أنها تملك الحلول لكل الملفات، ولكن للحقيقة اللعبة أكبر من المجتمع الدولي.

إن كل الأزمات في المنطقة العربية وفي العالم الإسلامي من مذابح الروهينجا إلى المجازر في سوريا، وما سبقها من انتهاك لحقوق الشعوب... سببها الأول تفرد القوى الدولية وبوجه أخص روسيا وأمريكا على القرار في مجلس الأمن الدولي.

ومن هذا المنطلق بات لزاماً على المجتمع الدولي رفع صوته عالياً؛ للمطالبة بتعديل نظام مجلس الأمن، إما بتعطيل الفيتو أو إضافة أصوات أخرى تمثل القارات والتجمعات البشرية الأخرى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org