رصدت "سبق" العديد من حملات الحج بمحافظتَيْ جدة والطائف، وتبيَّن أن أغلب الحملات أُغلقت مبكرًا، ولوحظ متابعة الكثير من راغبي الحج حملات الحج المخفضة، التي لم تكن من نصيب الكثير منهم نظرًا للإقبال الكبير عليها، وإغلاقها بشكل سريع بعد فتح الموقع لها إلكترونيًّا، وكان هناك مسجلون في الحملات من خارج المحافظتَيْن. فيما اتفق أصحاب الحملات على قوة النظام ونجاحه للسنة التالية على التوالي، وأن الضغط فقط يحدث حينما يتم التسجيل للحج المخفض.
وذكر جمعان الغامدي، موظف بشركة لخدمات الحجاج بمحافظة الطائف، أن التقديم للحج المخفض شهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين؛ إذ أغلق مباشرة منذ فتح النظام للتقدم عليه، مبينًا أن الكثير من الحجاج دائمًا استفساراتهم حول الحج المخفض. مشيرًا إلى أن هناك مَنْ كان ينتظر التقديم على حملات الحج المخفض، وترك التسجيل في حملات الحج العامة حتى أُغلقت جميعها؛ فلم يستفِد نهائيًّا.
وأضاف "الغامدي": النسبة الكبرى من المقيمين تجهل كيفية التقدم للحج، أو الحصول على التصريح، الذي يعتقدون أنه من الحملة، ويباع، بينما يصدر مجانًا من الجهات المعنية. مبديًا ملاحظته على موقع التسجيل على الحج المخفض بأنه أثناء متابعة عملية التسجيل حتى نهايته، وحين الانتهاء منه يرجعه من بداية الأمر، ويعطل وضع التسجيل دون معرفة قبول الحاج أو الحاجة على الحملات المخفضة أم لا. مؤكدًا أن النظام لم يَدَع فرصة للتلاعب والتسجيل بأسماء وهمية، وتعديلها، أو جعل سوق سوداء للحملات؛ إذ النظام يربط التسجيل للشخص برقم جواله، وتفعيله به، ولا يستطيع التلاعب وتسجيل أسماء آخرين.
وكشف "الغامدي" أن هناك مسجلين في حملة الحج التي لديهم من خارج محافظة الطائف؛ إذ لديهم قائمة بأسماء كثيرة من أنحاء متفرقة من ربوع السعودية، يفضلون ذلك اختصارًا لسفرهم؛ إذ يأتون بمركباتهم يوم السابع من هذا الشهر، ويركبون بالحافلة، وأيضًا للأسعار؛ فلكما كان مكان الحملات قريبًا من المشاعر المقدسة سوف يكون السعر أقل.
من جهته، ذكر عبدالله محمد سعيد، أحد الحجاج المتقدمين لخدمات الحج بجدة، أنه فوجئ اليوم بإغلاق الحملات نهائيًّا، ولا توجد فرصة للتسجيل؛ بالرغم من أنه عقد العزم على الحج - بإذن الله - مبينًا أنه حاول التقدم عبر المواقع الإلكترونية ولم يجد أي فرصة للتقدم على الحج المخفض أو العام.
فيما قال صالح فضل، أحد العاملين بشركات الحجاج بمحافظة جدة، إن التقديم انتهى مبكرًا، وليس لديهم أي فرصة لاستيعاب أي حاج في الوقت الحالي. مشيرًا إلى أن التسجيل لديهم لفئة "أ" بقيمة 9500، وموقعهم بالقرب من الجمرات، وبه جميع الخدمات. مقترحًا أن تتولى وزارة الحج بعض الأعمال التي توكل للجوازات والأحوال؛ للتسهيل على الحاج أو الحاجة في عملية التسجيل مباشرة من الموقع دون الذهاب لمراجعة الجهة المعنية، مثل الاستثناءات في الحج مرة أخرى خلال خمس سنوات إذا أراد الحاج أن يحج وبرفقته والدته أو زوجته مرة أخرى.
وأكد أن لديهم أسماء كثيرة من خارج المحافظة، قَدِموا للتسجيل بحملة الحج لديهم، مشيرًا إلى أنه لم يتعامل هذا العام مع حملات الحج المخفضة؛ إذ اقتصرت على بعض الحملات الأخرى، وأن سلبيات الحج المخفض اختيار الفئة الأقل، ويكون موقع الحملة بعيدًا عن الجمرات لمسافة 4 كلم. مشيرًا إلى أن الحملات المخفضة تنقل الحجاج بالحافلة وليس بالقطار، بعكس الحملات الأخرى، والإعاشة عبارة عن "فطور وغداء وعشاء" بوجبات خفيفة.
وبدوره، قال سعيد مهاوي، موظف بشركة خدمات الحجاج، إن الحاج لا يملك دراية كافية عن الحج المخفض والخدمات التي تُقدَّم لهم، وهناك من يسجل بها، وآخرون يرفضون لقلة الخدمات، ويبحثون عن الخدمات المميزة.