أكَّد خبير تقنية المعلومات والإستراتيجيات الدكتور عبدالله بن سعد المديميغ دخول المملكة كمستثمر رئيس في شركة Uber العالمية يأتي في الاتجاه الصحيح لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تقليل اعتماد المملكة على عائدات النفط خلال الخمس عشرة سنة المقبلة.
وقال المديميغ: "يرى كثير من المحللين والمراقبين المختصين في الاستثمار أنَّه في التطبيقات الذكية والشركات التي تقدم خدمات متطورة تعتمد فيها على التكنولوجيا يمثل تطلعاً واعداً نحو المستقبل، وقد يسيطر هذا النوع من الاستثمار على الأسواق العالمية في السنوات المقبلة، وهذا يفسّر توجه المملكة في الدخول بمشروعات تقنية حديثة وتطبيقات ذكية".
ويضيف المديميغ: "اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها عن هذه الصفقة أنَّها تدل على رؤية طويلة المدى تسعى من خلالها المملكة للاستفادة من رؤوس الأموال المتوفرة لديها حالياً، في إشارة إلى أنَّ المملكة تتجه إلى استثمارات ذات مستقبل واعد لتأمين إيرادات مالية مرتفعة لحقبة ما بعد النفط".
وأكمل: "وبهذه الصفقة تصبح المملكة أكبر المساهمين في الشركة العملاقة التي أصبحت المهيمنة على أكبر حصة في خدمات نقل الأفراد في العالم".
ويرى المديميغ أنه باستخدام تطبيق Uber الموجود في الهواتف الذكية، يمكن لملايين الأشخاص في مختلف دول العالم التنقل يومياً من مكان لآخر، بطلب سيارة مسجلة لدى الشركة دون الحاجة لانتظار سيارة الأجرة أو الوقوف في الشارع أو حتى طلب خدمة التوصيل عبر الهاتف، حيث يمكن من خلال التطبيق طلب أقرب سيارة مسجلة لدى الشركة لتصل إلى الزبون خلال دقائق معدودة، ومن ثم يتم توصيله بأسعار مقبولة.
وختم المديميغ: "ومن هنا نعرف لماذا التكنولوجيا قادرة على تحسين رفاهية المجتمعات".