ابتكر خبير الموارد البشرية حسين ناصر المزنعي مشروعاً تطويرياً جديداً ونموذجياً بشأن تطوير المعهد الوطني للتدريب الصناعي، تحت مسمى Niti لاستثمار رأس المال البشري الوطني المنتسب للقطاع الخاص.
ويعمل هذا المشروع وفق إدراج نظام جديد لمعهد Niti عند تفعيله لبرنامج جديد ومتوسع، وهو تدريب موظفي الشركات المقاولين مع "أرامكو"، ويعمل على سعودة وظائف المقاولين لدى "أرامكو" والشركات الأخرى.
ويهدف المشروع لزيادة توطين الوظائف للشركات المتعاقدة مع "أرامكو" والشركات الأخرى التي تمتلك نسباً مئوية مالية مع شركة "أرامكو"، وذلك وفق مبادرة الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
ويأتي المشروع ضمن برنامجين مهمين هما برنامج التحول الوطني في مجال الموارد البشرية، وتطوير أداء إدارات الموارد البشرية في القطاع الخاص.
وقال "المزنعي": "تتولى أرامكو السعودية الإشراف على برامج التدريب وتقديم الدعمين الفني والمعنوي، وتعمل على توفير مناهج أرامكو التدريبية لدى الشركات المتعاقدة معها".
وأضاف: "هذا المشروع التطويري يتعلق بعقد الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومع شركة أرامكو السعودية في مجال تدريب موظفي الشركات المتعاقدة مع أرامكو السعودية، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وبرنامج دعم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بمجال (التدريب المنتهي بالتوظيف) الخاص للموظفين السعوديين المقاولين مع أرامكو، وأيضاً للموظفين السعوديين المقاولين مع الشركات التي تمتلك نسباً مئوية مالية مع أرامكو".
وأردف: "تقدّر أعداد جميع الشركات المتعاقدة مع أرامكو السعودية بعدد ما يقارب 16 ألف شركة متعاقدة مع أرامكو السعودية، ويأتي دور الشركات المتعاقدة بأنها شركات ذات ترابط لوجستي تخدم الشركة الأم أرامكو؛ لإنجاز أعمال ومهام أرامكو بالدرجة الأولى".
وتابع: "لا بد أن تتوجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني نحو توفير جودة التدريب لموظفي الشركات المتعاقدة مع أرامكو السعودية؛ وذلك لتنمية البلد ولتنمية الأعمال المهنية والفنية والتقنية والإدارية ذات جودة تدريب نوعية وكمية وتقنية".
وقال "المزنعي": "يتم ذلك وفق توجه أرامكو مع اهتمام وجود جودة إنتاجية لأعمال الشركات المتعاقدة عند إنجاز مهام أعمال الشركات المتعاقدة المكلفة بخدمة شركة أرامكو السعودية بالشكل الاحترافي، والهدف من ذلك المساهمة الفعالة في الحدّ من نسبة البطالة عن طريق تدريب وتأهيل وتوظيف القوى العاملة السعودية الوطنية المؤهلة وإحلالها محل القوى العاملة الأجنبية لدى شركات المقاولين المتعاقدين مع أرامكو، وأيضاً للشركات التي تمتلك نسباً مئوية مالية مع أرامكو، وتدريب وتأهيل عدد من خريجي الثانوية العامة وخريجي الدبلوم والجامعات".
وأضاف: "نشير كذلك إلى المساهمة في توليد عدد أكثر من الفرص الوظيفية سنوياً لدى شركات المقاولين، ومعرفة الاحتياجات الفعلية للوظائف؛ وذلك دعماً لقيمة المواطنة ولتنشيط وتعزيز عملية السعودة لموظفي المقاولين مع أرامكو السعودية".
وأردف: "يأتي ذلك في ضوء منطلق تطوير جودة مخرجات الموارد البشرية في القطاع الخاص ككل مستقبلاً، وذلك بما يتوافق بجزء من مفاتيح رؤية السعودية للعام 2030م، للاعتماد على نهضة الإبداع والطاقات الفكرية الخلّاقة لمواجهة التحديات المرتبطة بإيجاد المزيد من الفرص التعليمية والوظيفية؛ للحدّ من نسبة البطالة في القطاعات (التقنية والمهنية والفنية والإدارية).
وتابع: "حرصنا على مبدأ تطوير مستويات مهارات موظفي المقاولين السعوديين الحاليين مع بلوغنا هدف التميز لمرحلتين؛ المرحلة الأولى وهي جودة تدريب موظفي المقاولين التابعين لأرامكو السعودية، والمرحلة الثانية جودة التدريب لموظفي الشركات الأخرى المقاولين مع شركات تمتلك أرامكو السعودية حصصاً ونسباً مئوية مالية".