أبدى عدد من خريجي بكالوريوس الصحة العامة، استياءهم من تلاشي الوعود الكثيرة التي قابلهم بها المسؤولون عند بداية اختيارهم للتخصص بالتوظيف؛ مناشدين توفير وظائف لهم واستغلال دراستهم القائمة على الحد من الأوبئة، التي يمكنهم من خلالها محاصرة العديد من الأمراض بينها فيروس "كورونا" والقضاء عليه.
وأوضح راكان الحنيني المتحدث باسم خريجي بكالوريوس الصحة العامة (Public Health) لـ"سبق"، أنه في بداية دراسته وزملاءه الجامعية تلقوا وعوداً من مسؤولي الجامعات بأن تخصصهم نادر الوجود، وأنهم سيكونون الرواد في هذا المجال والأوائل دوماً، وأن المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة سوف تتهافت عليهم بعد التخرج؛ مما جعلهم يختارون تخصص الصحة العامة الذي هو ركيزة الصحة في المجتمعات وأساسها؛ مفيداً بأن الأمل كان التوظيف بعد التخرج وخدمة الوطن والارتقاء بصحة مجتمعنا إلى الأفضل دوماً.
وأضاف "الحنيني": بعد تقدّمنا في دراستنا وتخرجنا بعد سنوات أمضيناها في الجد والاجتهاد، وبعد سنة كاملة قضيناها في التدريب كسنة امتياز، صُدِمنا بعدم وجود شواغر وظيفية، وأن أماكننا التي نستحقها قد سُلبت منا، ووُضع فيها مَن هو غير مختص في هذا المجال.
وتابع، تتزايد أعداد الخريجين والمنتظمين في برنامج الصحة العامة في نهاية وبداية كل فصل دراسي، وقد يصل الرقم إلی 309 خريجين؛ مشيراً إلی أن هذا سيتسبب في تكدس وبطالة يطول أمدها ويصعب حلها مع الوقت.
وأردف "الحنيني": طرقنا كل السبل من خطابات ومناشدات في دوائر حكومية عدة وعلى رأسها وزارة الصحة؛ حيث قُيّدت معاملتنا برقم 1305204، وكذلك إمارة منطقة القصيم معاملة رقم 15474، ومن ثم الخدمة المدنية بالقصيم معاملة رقم 2793، بالإضافة إلی خطاب خطيّ إلی عميد كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بالبكيرية.
وتابع: خلال دراستنا الجامعية تلقينا دروساً نظرية وتطبيقية عن الأوبئة المعدية المنتشرة والطرق الصحيحة للحد من انتشارها، ويمكننا -بحول الله- أن نساهم في الحد من مرض كورونا؛ مطالباً المسؤولين بالنظر في موضوع توظيفهم لخدمة بلدهم.