"خطاط المصحف الشريف" يروي لـ"سبق" قصة 30 عاماً في خدمة مجمع الملك فهد

قال: الخط اشتهر في الشام وانتقل إلى العراق وبعدها إلى تركيا وتعلمت على من "الآمدي"
"خطاط المصحف الشريف" يروي لـ"سبق" قصة 30 عاماً في خدمة مجمع الملك فهد
تم النشر في

تصوير: عبدالإله الشاماني: من بلاد الشام التي اشتهرت في كتابة المصحف الشريف منذ الزمن القديم، انطلقت موهبة الدكتور عثمان طه، الذي عشق الخط وعمره لم يتجاوز 7 أعوام، ليصبح الخطاط الأجمل والوحيد في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي بدأ فيها العمل قبل 30 عاماً كاتباً للمصحف الشريف، ليحظى بالحب والمساعدة والاحترام من الجميع، وعلى رأسهم أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.

وقال الدكتور عثمان طه "خطاط المصحف الشريف بمجمع الملك فهد بالمدينة المنورة، خلال لقائه فريق "سبق" بمنزله بالمدينة المنورة إنه عشق الخط وعمره لم يتجاوز 7 سنوات، وكان لوالده مكتبة في المنزل تحتضن العديد من الكتب، مما جعل الدكتور "عثمان" يشاهد الفرق بين الخط في تلك الكتب، ويسأل والده الذي كان شيخاً وإماماً في ذلك الوقت.

يقول الدكتور "عثمان" إن الخط اشتهر في الشام وانتقل إلى العراق ويتشوق ويتسابق العديد من الخطاطين في كتابة المصحف الشريف، وكانت هناك مسابقة لأفضل خط، حيث تطور الخط في حينه بأساليب مختلفة ثم انتقل إلى تركيا، وكان هناك خطاط للمصحف الشريف، لا مثيل له وهو الشيخ حامد الآمدي الذي تعلمت منه الخط في ذلك الحين، وبعد تطور الخط لدي، افتتح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث اجتمع العلماء على اختيار خطاط للمصحف الشريف، من خلال اطلاعهم على العديد من المصاحف التي كتبت من قبل الخطاطين.

وتابع: فضّل هؤلاء العلماء المصحف الشريف الذي كتبته ولله الحمد؛ وذلك بسبب تميزه وجمال الخط وحسن الضبط، وتم تشكيل لجنة في حينها برئاسة الشيخ الدكتور علي الحذيفي وعدد من العلماء من العالم الإسلامي؛ وذلك للإشراف على كتابة المصاحف وبدأت في ذلك الوقت بكتابة المصحف الذي طُلب مني من قبل وزارة الأوقاف والمراجع العليا، وأقوم بكتابة صفحات عدة لا تتجاوز الـ 5 صفحات في اليوم الواحد وعرضها على هذه اللجنة، ليضعوا عليها بعض الملاحظات التي أقوم بتصحيحها وهي ملاحظات بسيطة ولله الحمد.

وبيّن الدكتور "عثمان" أن أول مصحف أكتبه في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عام 1407 هـ، مؤكداً أن كتابة المصحف الشريف للنسخة الواحدة يستغرق وقته من سنتين إلى سنتين ونصف تجنباً للأخطاء والملاحظات التي قد تحدث، مشيرًا إلى أن جميع المصاحف التي تصدر من مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة هي نسخ من خطه الذي يكتبه.

وأفاد الدكتور "عثمان" باحتفاظه بالأقلام التي يخط بها المصحف الشريف، حيث تجاوز عمر بعض الأقلام التي يحتفظ بها 50 عاماً، مؤكداً أنه يستخدم العسل مع الحبر للمعان الحروف، ولديه مكتبة خاصة في المنزل مخصصة للخط سواء للمصحف الشريف أو للفعاليات الإسلامية التي تتطلب كتابة آيات من المصحف الشريف.

وقال إن المملكة العربية السعودية تعتني بالقرآن الكريم وطباعته وتوزيعه على جميع المسلمين بكلفة مبالغ ضخمة، حتى أصبح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الأفضل في خط المصحف الشريف على مستوى العالم.

وتابع: الحمد لله تم تكريمي مادياً ومعنوياً وأحظى بمساعدة واحترام من الجميع منذ أن بدأت في العمل بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة يتابع لنا، ويتواصل معنا كان آخرها زيارته لي في منزلي قبل عدة أيام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org