دعا خطباء الجوامع في عموم محافظات منطقة عسير، في خطبة الجمعة، اليوم، كافة أبناء المنطقة إلى الوقوف صفاً واحدًا ضد دعاة الفتنة ومواجهة أعمال التخريب ومشاريع الفرقة والانقسام التي تدعو لها عناصر خارجة على النظام والقانون.
وحذر الخطباء من التمادي في استهداف وحدة الوطن وأمنه واستقراره وإقلاق السكينة العامة للمجتمع، مؤكدين أن المجتمع السعودي يشكل لبنة أساسية في صرح الوحدة العربية والإسلامية، وأن تحقيقها والحفاظ عليها والدفاع عنها إنما يأتي في سياق أمر الله في وحدة المسلمين التي سيتحقق من خلالها الخير والعزة والكرامة والتمكين والرخاء والرفاه للمسلمين.
وأعتبروا أن الوحدة نعمة عظيمة أنعم الله بها على بلادنا وتجلت في لم شمل الأسرة السعودية من الشمال والجنوب والشرق والغرب، مذكرين بمنزلة الوحدة الإسلامية وقيمتها, كما جاء في الأثر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “عليكم بالجماعة، وَإياكمْ والفرقة فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، من سرته حسنته وساءته سيئته، فذلكم المؤمن”.
ودان الخطباء أعمال التخريب وأحداث الشغب والفوضى والاعتداءات التي طالت المملكة، ومحاولة دعاة الفتنة زرع الأحقاد والضغائن، ونشر ثقافة الكراهية بين أبنائنا انطلاقاً من قول المولى عز وجل: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره"، وقوله: "وكونوا عباد الله إخوانا وعلى الحق أنصارا وأعوانا".
وأشاروا إلى أن ما يشاهده المجتمع اليوم من نشاط محموم لثلة لا همَّ لها إلا إثارة الفوضى والفتن وزرع الشقاق والاختلاف، يدعو للأسى والقلق باعتبارها أداة لتنفيذ مشاريع خارجية ممقوتة تستهدف وحدة البلاد والعباد.
وأكد الخطباء أن أبناء المملكة العربية السعودية،اليوم، مطالبون بالوقوف صفاً واحداً للتصدي لكافة أعمال التخريب والفرقة والتمزيق عملاً بقوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها"، داعيين أجهزة الأمن للقيام بواجبها في حماية الممتلكات العامة والخاصة والتصدي بحزم لأية أعمال تخل بالأمن وتقلق السكينة العامة، مبتهلين إلى المولى القدير أن يجنب البلاد مزالق الفتن وكيد الكائدين إنه سميع مجيب.