نجحت مبادرات قادها عدد من المثقفين ورجال الأعمال في احتواء الخلاف الناشب بين "أدبي جدة" وجمعية الثقافة والفنون، والذي اشتعل خلال الأسابيع الماضية وشهد سجالات بين الطرفين وانتهى بتوافق الطرفين.
وكانت جمعية الثقافة والفنون بجدة قد رفضت إعادة مبنى النادي الأدبي؛ مما أدى إلى نشوب أزمة بين الطرفين، بعد انقضاء فترة الخمسة الأعوام التي حددها "أدبي جدة" لبقاء الجمعية في المبنى، وانتهت شهر المحرم الماضي.
ورفع الشهر الماضي ٢٥ عضواً بـ"أدبي جدة" خطاباً رسمياً لرئيس مجلس إدارة النادي "الدكتور عبدالله السلمي" يطالبونه بإعادة مبنى النادي الذي أعطي من الإدارة السابقة دون حق لجمعية الثقافة والفنون، مع ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية وعقد جمعية استثنائية لاتخاذ القرار المناسب، وهو ما تفاعل معه "السلمي" وكان على وشك رفع قضية في المحكمة المختصة، قبل أن يتدخل العقلاء لحل الأزمة مساء أمس.
وعَلِمت "سبق" أن رجل الأعمال المعروف أحمد باديب قاد عملية الصلح وحضر أمس لمقر أدبي جدة وبرفقته مدير جمعية الثقافة والفنون عمر الجاسر، والتقيا برئيس النادي الدكتور عبدالله عويقل وبرفقته عدد من أعضاء النادي يتقدمهم الأديب المعروف حسين بافقيه، والدكتور فهد الشريف والدكتور عبدالرحمن السلمي ومحمد علي قدس وعبدالإله جدع وعدد آخر تصادَفَ وجودهم بالنادي، وأصر الدكتور السلمي على حضورهم الاجتماع؛ حيث عرض الطرفان وجهات النظر، وبعد مناقشات عديدة وافق مدير الجمعية على رفع طلب تمديد إلى رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي يشكرهم فيه على الفترة الماضية، ويطلب تمديد البقاء في المبنى لخمسة أعوام جديدة، ووافق أيضاً على توقيع اتفاقية تحوي ١١ شرطاً؛ من أهمها: ألا يتم تأجير "المبنى القضية" إلا بعد التنسيق مع النادي الأدبي، وأن تتوافق تلك الفعاليات مع طبيعة نشاطات جمعية الثقافة والفنون، مع تنسيق أيام الفعاليات بين النادي والجمعية؛ بحيث يخصص أيام الخميس والجمعة والسبت للجمعية وباقي الأيام للنادي الأدبي.
وقالت مصادر لـ"سبق": إن ١١ أديباً ورجل أعمال ممن حضروا الاجتماع وقّعوا على اتفاقية الشروط، ووعد رئيس "أدبي جدة" بعرضها على مجلس الإدارة والجمعية العمومية لأخذ موافقتهم وفقاً للوائح والأنظمة؛ في حين انتهى اللقاء بالمصالحة بين الطرفين وطلب طي صفحة الماضي.
