بلغت كمية مياه الأمطار التي تم تصريفها عبر شبكات تصريف مياه السيول بالطائف خلال 3 ساعات فقط أكثر من مليون جالون، وذلك خلال الحالة المطرية التي شهدتها الطائف يوم الأربعاء الماضي.
وسحبت 181 معدة وآلية تابعة لأمانة الطائف والشركات العاملة مليون و30 ألف جالون من التجمعات المائية في المواقع غير المخدومة بشبكات التصريف من مختلف محاور المدينة (شرق المدينة 60 ألف جالون، غرب المدينة 210 آلاف جالون، شمال المدينة 250 ألف جالون، السيل الكبير وعشيرة 60 ألف جالون، الهدا والشفا 450 ألف جالون)، وذلك ضمن جهود احتواء آثار السيول الجارفة التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.
وكشف تقرير صادر عن أمانة الطائف عن نجاح إزالة 990 طن من الطمي التي حملتها السيول إلى الشوارع (210 أطنان من شرق المدينة، 250 طناً من غرب المدينة، 200 طن من شمال المدينة، 150 طناً من السيل الكبير وعشيرة، 180 طناً من الهدا والشفا)، وجرت إزالة 445 طناً من المخلفات الصلبة من مواقع مختلفة من الطائف (90 طناً من شرق الطائف، 100 طن من غرب الطائف، 180 طناً من شمال الطائف، 40 طناً من السيل الكبير وعشيرة، 35 طناً من الهدا والشفا).
وشارك في أعمال احتواء آثار الأمطار والسيول بالطائف 1122 عاملاً، منهم عمال ومشرفون ومراقبون (356 عاملاً بشرق الطائف، 294 عاملاً بغرب الطائف، 168 عاملاً بشمال الطائف، 36 عاملاً في السيل الكبير وعشيرة، 158 عاملاً في الهدا والشفا)، بالإضافة إلى 110 عمال مع وكالة المشاريع والشركات العاملة معها، وشملت الآليات المشاركة في أعمال الكسح والإزالة (شيولات، بوب كات، صهاريج شفط، مضخات، كرينات، مكانس آلية، قلابات صغيرة وكبيرة، قريدرات، رافعات).
ونوّه أمين الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل بدعم ومتابعة الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والمهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، ومحافظ الطائف المكلف سعد بن مقبل الميموني خلال الأمطار الأخيرة التي شهدتها المحافظة، مشيداً بتعاون عدد من الجهات الحكومية المختصة في الحالة المطرية الغزيرة التي شهدتها المحافظة، وثمّن تعاونهم ومجهوداتهم التكاملية في العمل مع الأمانة.
وبيّن أن أكثر من 30 فرقة ميدانية تمكّنت من تطبيق خطة الطوارئ التي وضعتها الأمانة، منها 4 فرق انتشرت في المواقع السياحية والحدائق والمتنزهات العامة، حيث جرى انتشار جميع الفرق في مواقع التجمعات المائية على الفور ومعالجة آثارها، مع وقوف محافظ الطائف مع الأمانة في أعمال الاحتواء لآثار الأمطار والسيول في الميدان، وجرى استنفار كل الطاقات والقدرات الفنية والبشرية للأمانة، وتطبيق خطة الطوارئ للأمطار والسيول المعدة سابقاً، وأكد أن جميع محطات تصريف الأمطار عملت بكامل طاقتها التصريفية، كما أن آليات الأمانة ساعدت بفعالية في تصريف مياه الأمطار التي هطلت بكثافة على المحافظة.
يُذكر أن أعمال إزالة آثار السيول شملت كل البلديات الفرعية، حيث عملت كل بلدية ضمن نطاق خدماتها في إزاحة التجمعات المائية، وضمان تدفق السيول وانسيابها في الأودية دون عوائق، مع معالجة معيقات جريان السيول من شوائب، كما تمّت المتابعة الميدانية لجميع الإدارات في البلديات كلّ باختصاصه، والتواجد الميداني لرؤساء البلديات وقيادات أمانة الطائف في الميدان، كما قامت وكالتا المشاريع والخدمات بدور فعال في مسح الطرق ومعالجة آثار السيول وتنظيف الطرق والشوارع فور الانتهاء من عمليات سحب المياه.
وعالجت أمانة الطائف كل البلاغات والشكاوي الواردة لغرفة العمليات ومركز تلقي البلاغات "940" على مدار الساعة، وعملت الفرق الميدانية على التأكد من أداء قنوات شبكة تصريف مياه الأمطار بالشوارع الرئيسة والفرعية، مع تنظيف المناهل وإزالة الرواسب المعيقة لتدفق المياه منها، واستبدال الأغطية التالفة، والوقوف على أداء المضخات في الأنفاق، وضمان توفر الطاقة الكهربائية الاحتياطية لتشغيلها في حال انقطاع التيار عنها أو حدوث أي عطل، ومتابعة المحطات الرئيسة لتجميع المياه وضمان عملها بطاقتها الكاملة.
وتجاوبت الأمانة مع تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ودعمت الإجراءات الواجب اتباعها في الظروف المناخية التي تتطلب سرعة التفاعل معها، كما وضعت كل الآليات والمعدات الخاصة بالتعامل مع الأمطار والتجمعات المائية على أهبة الاستعداد؛ للتدخل وقت الحاجة، كما وجّهت كل البلديات المرتبطة: (بلديات محافظات: الخرمة، تربة، رنية، الموية، ميسان، وبلديات بني سعد، المحاني، قيا، القريع بني مالك، ظلم) بسرعة التفاعل مع أي حالة مطرية بالسرعة المطلوبة، ومعالجة تداعياتها أولاً بأول، وتنسيق الجهود ودعم كل بلدية للأخرى وقت الحاجة.