خمس طلقات بدأ بها المطلوبون.. ومواطن فتح منزله لرجال الأمن

"سبق" تكشف تفاصيل العملية الأمنية بوادي نعمان
خمس طلقات بدأ بها المطلوبون.. ومواطن فتح منزله لرجال الأمن

حقَّق رجل الأمن المتقاعد بشرطة العاصمة المقدسة عبدالرحمن الغفيري مقولة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- "المواطن رجل الأمن الأول"، عندما جعل منزله مقرًّا لتمركز قوات الطوارئ، وانطلاق هجماتها باتجاه الفئة الضالة في وادي نعمان.

وتفصيلاً، فقد توجَّهت "سبق" عصر أمس إلى مسرح العمليات الذي لا يزال يشهد وجودًا أمنيًّا ومراقبة مستمرة من دوريات الأمن وشعبة الضبط الميداني بشرطة العاصمة المقدسة وأفراد البحث والتحري.

ورصدت "سبق" عودة الحياة الطبيعية إلى أهالي الحي، والتقت الغفيري الذي فتح أبواب بيته؛ كي تستعين به الجهات الأمنية؛ وذلك لموقعه المميز، وارتفاعه الذي يطل على استراحة الإرهابيين.

وقال الغفيري: "عندما حضر رجال الأمن كنا جاهزين للمشاركة معهم، وهذا هو ما كان يجب أن يفعله كل مواطن غيور على أمن هذه البلاد الطاهرة في ظل الأمن والأمان الذي نعيشه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد - حفظهم الله –".
 
وأضاف: "دخل رجال الطوارئ، وتمركزوا في بعض مواقع المنزل، واستهدف أحد أفراد الفئة الضالة منزلي بخمس طلقات، وتعامل رجال القوة بكل احترافية ودقة مع مصدر إطلاق النار، وذلك عند محاولة خروجه إلى سطح الاستراحة؛ إذ أردوه قتيلاً على الفور، وألحقوا به آخر بعد تبادل لإطلاق النار؛ ليبادر اثنان من أفراد الفئة الضالة بتفجير نفسَيْهما، وهما يرتديان حزامَيْن ناسفَيْن، مزقاهما أشلاء".

وأكد كل من عتيق الزهراني غريب المالكي وعلي العمري أن المطلوبين لا يؤدون الصلاة مع الجماعة، ولم نشاهدهم في مسجدنا مع قربه من سكنهم، ولا يحتكون بأحد من أهل الحي.

وأضافا بأن الوضع الأمني في الحي مستتب ولله الحمد وبفضل الله، ثم رجال الأمن الذين اجتثوا الخلية التي كانت تخطط لأعمال إجرامية ضد الوطن والمواطن. ولله الحمد، أمورنا تسير كما كانت في السابق، ولا يوجد أي تغيير في الروتين اليومي في ظل الوجود الأمني والعيون الساهرة حفاظًا على أمن المواطن والوطن.
 
معربَيْن مجددًا عن وقوفهما مع القيادة لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وترويع الآمنين، ومؤكدَيْن أنهم لن تخيفهم مثل هذه المحاولات اليائسة من المعتدين من قِبل الفئة الضالة.

وقالا: نحن مطمئنان - ولله الحمد -، ومتأكدان أن دولتنا - أيدها الله بنصره - قادرة على رد المعتدين، وهذا يزيدنا عزيمة وإصرارًا على الوقوف جنبًا إلى جنب مع رجال الأمن.

وأكدا: نحمد الله على نعمة الأمن والأمان. هنا - كما تشاهدون - نعيش حياتنا الطبيعية بكل سلاسة وسعادة واطمئنان؛ لأننا - بعد حماية الله عز وجل - نثق بقدرات الله أولاً، ثم برجال الأمن في هذا الوطن الغالي. ونحن جميعًا، كبيرًا وصغيرًا، رهن إشارة ملكنا سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ونتذكر كلمة الأمير نايف - رحمه الله - حينما قال: "المواطن رجل الأمن الأول".

وعلمت "سبق" من مصادرها أن الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة استدعت مالك الاستراحة، وما زالت التحقيقات جارية معه؛ إذ وجدت أوراقًا وإيصالات لعقد الإيجار موقعة قبل ستة أشهر من تاريخه.

وأكدت مصادر أنه فور دخول موقع الاستراحة المكون من أربع غرف تم مشاهدة الموقع ملوثًا بالنفايات والملابس المتسخة وعلب الأجبان ملقاة في كل مكان، كما وُجدت علبتا سجائر، نصف كل منهما مستخدم.

ومن المصادفات أن قدرة الله شاءت تأثر الجهات الأمنية بتصفية أربعة من المطلوبين الذين يعتنقون الفكر المنحرف بالقرب من منزل والد الشهيد الرقيب أول عواض بن سراج المالكي، الذي استُشهد في 16 رمضان الماضي في عملية غادرة في محافظة الطائف من قِبل إرهابيين، وتم ضبط ثلاثة في حينها؛ إذ لا يبعد إلا مئات الأمتار عن موقع الفئة الضالة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org