"داعش يتبنى هجوم لندن: انتقمنا للغارات.. إنها البداية
أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الخميس، مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي قرب البرلمان البريطاني أمس الأربعاء.
ونقلت وكالة "رويترز" عن موقع التنظيم الإرهابي على الإنترنت تبنيه للهجوم.
في سياق متصل، نشرت صحيفة التليجراف البريطانية أن مؤيدي تنظيم داعش أعربوا عن مناصرتهم للهجوم الذي شنه شخص على مدينة وستمنستر في لندن، معتبرينه انتقاما للغارات الجوية التي تشنها بريطانيا على معاقل التنظيم في سوريا والعراق، وفقًا لما ورد.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إن مؤيدي الجماعة الإسلامية رفعوا العديد من الرسائل على تطبيق المحادثة "تليجرام"، يشيدون بالهجوم ويصفونه "بالهجوم المبارك".
ومن بين الرسائل "ذلك ما تستحقه بريطانيا بعد تورطها في حملة ائتلافية بقيادة أمريكا ضد الجهاديين"، وجاء في رسالة أخرى "معركتنا على أرضكم ما هي إلا بداية فقط " وكُتبت تلك العبارة بجانب صورة مركبة لساعة بيج بن وهي منفجرة.
وذكرت "التليجراف" أن داعش لم تُعلن مسؤوليتها عن هذا الهجوم، رغم أنها عادة ما تعلن مسؤوليتها عن الهجمات الإرهابية، خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد الهجوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن دوافع المهاجمين لم تُعرف حتى الآن، ولكن استخدام المركبات والسكين يتسق مع أوامر الهجوم التي تصدرها داعش، ويشبه ذلك الهجوم التي شنته الجماعة على سوق الكريسماس في "برلين" و "نيس"، والتي تسببت في مصرع أكثر من 30 شخصًا.
هذا وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مجلس العموم، منذ قليل، أن مُنفذ الهجوم بريطاني المولد، ومتأثرا أيديولوجية داعش.
ولفتت الصحيفة إلى أن "أبو محمد العدناني" المتحدث الرسمي باسم داعش، حث الأوروبيين من خلال رسالة صوتية أن يتوقعوا هجوما على البيوت في أي وقت، والذي صدر إثر الإعلان عن الخلافة المدعية.
ونقلت قول "العدناني": "إذا لم يكن بحوزتك عبوات ناسفة أو رصاص، فاختر أي أمريكي أو فرنسي أو أي كافر، وارمهم بحجارة واذبحهم بسكين، وادهسم بسيارتك".
وقالت إن داعش كانت تهدد بهجومها على بريطانيا منذ 18 شهر بكل صراحة، إذ أنه بعد عرض مقطع تصويري دعائي عن هجمات باريس في نوفمبر 2015، اختارت داعش بريطانيا كهدفها التالي.
وذكرت أن بريطانيا تأتي في المركز الثاني بعد فرنسا في عدد المقاتلين الأوروبيين الذين سافروا إلى سوريا والعراق، ولكنها استطاعت حتى الآن تجنب الهجمات المميتة التي شهدتها دول أخرى مثل فرنسا وبلجيكا وألمانيا.