لايزال عددٌ كبيرٌ من الدارسين بالجامعة العربية المفتوحة بمختلف فروعها بالمملكة ينتظرون قرار اعتماد "الدبلوم التربوي" من قِبل وزارتَي "التعليم والخدمة المدنية"؛ ذلك بعد أن أعلنت الجامعة عبر الموقع الرسمي لها عدم حصول طلاب هذا العام ١٤٣٦ - ١٤٣٧هـ، على استثناء رسمي من وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، مؤكدين أنهم حاولوا الوصول إلى وزير التعليم لإطلاعه على المشكلة، فتم إبلاغهم أن الوزير في إجازة رسمية.
كان الطلاب، قد فُوجئوا في نهاية الفصل الدراسي الأول، بصدور قرار يلغي اعتماد البرنامج من وزارة التعليم، وتم الإعلان عنه رسمياً في موقع الوزارة؛ لتلحقها بذلك وزارة الخدمة المدنية التي اعتمدت عدم قبول الوثائق عند مراجعتها وتوثيقها في برنامج "جدارة".
وقال عددٌ من الطلاب لـ "سبق"، إن اشتراط وزارة التعليم، أخيراً، "الدبلوم التربوي" كشرط أساسي للتقديم على الوظائف التعليمية، ونظراً محدودية الأماكن المخصّصة للطلاب الراغبين في إكمال دراستهم في برنامج الدبلوم العام للتربية في الجامعات الحكومية، التحقنا بالجامعة العربية المفتوحة، وهي إحدى الجامعات الأهلية المعترف بها لدى وزارة التعليم، وانضممنا لبرنامج الدبلوم العام في التربية بتاريخ ٢٠ / ١٢ / ١٤٣٦هـ ، وتم دفع الرسوم الخاصّة بالبرنامج البالغة ١٥ ألف ريال، وتوقيع الاقرارات الخاصّة بالجامعة التي كان من ضمنها اعتماد البرنامج لدى وزارة التعليم.
وأشاروا إلى أنه لم يمر الكثير من الوقت حتى بدأت استفسارات الطلاب وتساؤلاتهم حول صدور قرار يلغي اعتماد البرنامج من وزارة التعليم، حينها بدأت أصوات الطلاب المتضرّرين تتعالى، وتفاعل معها وزير التعليم الذي أصدر استثناءً رسمياً لطلاب هذا العام ١٤٣٦ / ١٤٣٧هـ.
وأكّدوا أن بعد إكمال البرنامج والانتهاء من جميع متطلبات الجامعة، فُوجئنا باستمرار عدم الاعتماد لدى الوزارتين "التعليم والخدمة المدنية"، وتمت مراجعة وزارة الخدمة التي أفادت بعدم حصولها على أي خطاب استثناء من وزارة التعليم، وأنها جهة تنفيذية لا يحق لها وضع الشروط أو الاستثناءات، وأفادت بضرورة إرسال خطاب لها موجّه من وزارة التعليم لقبول واعتماد وثائق الطلاب في برنامج "جدارة".
وتابعوا: "عند مراجعة وزارة التعليم وبعد محاولتنا الوصول إلى وزير التعليم تمّ إخبارنا أنه في إجازة رسمية، وتمت إفادتنا بعدم وجود مَن ينوب عنه لحل مشكلتنا، مشدّدين على أنه لم يتبقَ على اعلان الوظائف التعليمية إلا أيامٌ بسيطة ولم نجد مَن ينظر في مشكلتنا".
يُذكر أن الطلاب قاموا بإنشاء هاشتاق تحت اسم #إلغاء_اعتماد_دبلوم_الجامعة_العربية_بعد_تخرجنا، يتناولون من خلاله معاناتهم من عدم اعتماد "الدبلوم التربوي".