دراسة: الشباب القابل للتطرف في ألمانيا غير مرتبط بالمساجد

5757 رسالة "واتساب" تكشف ماهية "الجهاد الرقمي" والمتطرفين
دراسة: الشباب القابل للتطرف في ألمانيا غير مرتبط بالمساجد

كشفت دراسة في ألمانيا أنه لا يمكن لجهود منع التطرف أن تبدأ من المساجد لأن معظم الشباب القابلين للتطرف غير مرتبطين بها، كما كشفت الدراسة أن لهؤلاء الشاب تصورهم الخاص عن الإسلام أو ما يمكن أن يطلق عليه "الإسلام الرقمي".

وأظهرت الدراسة، أن الشباب الألماني الذي ينضم لمجموعات متطرفة لا يعرف كثيراً عن الإسلام غالباً؛ حيث يمكننا القول إن هؤلاء الشباب يصنعون مكونات إسلامهم الخاص، وذلك حسبما أوضح ميشائيل كيفر من "معهد العقيدة الإسلامية" التابع لجامعة أوسنابروك.

ودرس "كيفر" بالتعاون مع باحثين من "معهد أبحاث الصراعات والعنف" التابع لجامعة بِيلِفِلد الألمانية مجموعة من 12 شاباً من المشهد السلفي من خلال تحليل 5757 رسالة على موقع "واتساب" للمجموعة التي تتراوح أعمار أعضائها بين 15 إلى 35 عاماً.

وقال الباحثون، إن قابلية الشباب للتعرض لخطر المحتويات المنشورة على الإنترنت كبير، كما أن هناك حركة بحث عادية جداً في بروتوكول "واتساب" ونقاشاً بين الشباب عن أشياء طبيعية جداً تمثل أهمية للبالغين مثل العلاقات والصداقات بين الجنسين، حسبما أوضح مدير معهد بليفلد، أندرياس تسيكّ.

وبين "تسيك" أن مجموعة "الواتساب" ليست مرتبطة برجال دين معروفين، كما أنها لا ترتبط بعلاقات مباشرة مع تنظيم "داعش"، وقال إن تصورات المجموعة "ساذجة وإنها تنظر للأمور بشكل رومانسي"، مضيفاً أن الشباب يحلمون بالوقوف في ساحات معارك ليصبحوا رجالاً من خلال هذه المعارك.

وتابع: "الجهاد الرقمي" أمر محبب لدى الشباب لأنه يجيب على القضايا الطبيعية بشكل متطرف ويعطي حلولاً لقضايا التنمية؛ حيث أصبح الجهاد ثقافة أساسية، الجهاد موجود بالفعل في غرفة الأطفال، هناك بالفعل مهام أولية مطلوبة من الأطفال الصغار".

ولكن الباحثين لم يتطرقوا في دراستهم للشكل الذي يمكن أن تكون عليه الوقاية من هذا التطرف بين الشباب الناشئ. بيد أنهم أكدوا على نقطة جوهرية، وهي أنه لا يمكن للجهود الرامية لمنع التطرف أن تصل إلى هؤلاء الشباب عبر المساجد لأنهم غير مرتبطين بها أصلاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org