دعمها سلمان.. "البعوث الإسلامية" تحتضن قصص الباحثين عن علوم الأزهر

المدينة تستقبل آلاف الدارسين الوافدين من أكثر من 100 دولة على مستوى العالم
دعمها سلمان.. "البعوث الإسلامية" تحتضن قصص الباحثين عن علوم الأزهر

في عباسية القاهرة، وفي شارع أحمد سعيد تحديدًا، ستجد مَنْ يدلُّك حتمًا على مدينة "البعوث الإسلامية". هذه المدينة التي تصدرت العناوين مؤخرًا بعد دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لها، ووضع حجر أساس لاسم «مدينة البعوث الإسلامية الجديدة للوافدين»؛ إذ أعلن - حفظه الله - تبرعه من نفقته الخاصة لبناء المرحلة الثانية لها، بعد وضعه حجر الأساسللمرحلة الأولى للمدينة، وذلك خلال زيارته للأزهر ومؤسساته. 

هذه المدينة من المقرر لها أن تستقبل آلاف الطلاب الوافدين من 102 دولة حول العالم، وسبق أن خُصص لها 170 فدانًا؛ لتستوعب القادمين للدراسة في الأزهر الشريف، وهي عبارة عن مجمعات سكنية لإقامةوإعاشة الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر.

مع تزايد عدد الطلاب الوافدين ضاقت بهم أروقة الأزهر؛ الأمر الذي جعل إقامة مدينة للبعوث الإسلامية، تُخصَّص لإقامة وإعاشة الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر، أمرًا ضروريًّا. 

ويرجع التفكير في إنشاء مدينة البعوث الإسلامية إلى أواخر عهد الملك فاروق؛ إذ انهالت التبرعات لإنشاء المدينة، ثم صدر أمر في 6 مايو 1952م بإنشاء "مدينة فاروق الأول للبعوث الإسلامية"، وتم تخصيص مبلغ 20 ألف جنيه لإقامتها.   

وعقب قيام ثورة يوليو 1952 توقف المشروع، ثم تجددت الفكرة مرة أخرى؛ فصدر قرار من مجلس الوزراء في نوفمبر 1954 بإنشاء مدينة جامعية لكل الطلبة الوافدين إلى الأزهر كبديل عصري لنظام الأروقة، وتم تخصيص قطعة أرض قريبة من الأزهر لإقامة تلك المدينة عليها، ورصدت الحكومة لها ما تحتاج إليه من المال للبناء والتأثيث والإقامة والتغذية والإشراف.   

هذه المدينة تم تأسيسها كمدينة جامعية، تضم الطلاب الوافدين للدراسة منذ 1954م. ويأتي الدعم الجديد بعد الضغط الشديد لتزايد أعداد الطلاب. 

وتضم المدينة - إضافة لتوفير السكن وظروف الإقامة - سبل الرعاية المعيشية والاجتماعية والثقافية والرياضية والطبية.. وإجمالي طلابها بالآلاف، وهم موزعون بين القاهرة والإسكندرية، وبها جنسيات من معظم بلاد العالم.  

المدينة مكونة من 34 مبنى، وتحت إشراف الأزهر الشريف، ومر مشروعها بمراحل عدة، تعثر بعضها حتى استقرت منذ 1959م.

وتضم المدينة مسجدًا مساحته قرابة 1500م، وبه زوايا للمحاضرات والدروس. وفي مكتبتها الكثير من نوادر الكتب لأبرز علماء الأزهر الشريف، إضافة لعناوين متنوعة ومختلفة.   

وتوفر المدينة أيضًا الرعاية الصحية من خلال عيادة طبية، وبها صندوق خدمات الطلاب الوافدين، يشترك فيه جميع الطلاب المقيدين على نظام المنح برسوم رمزية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org