قاد ذكاء أحد موظفي الشركات المشغلة للخدمات الأرضية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، إلى ثني فتاة سعودية عن محاولتها الانتحار يوم الخميس الماضي، عندما أوهمها ببطاقة صعود طائرة وهمية، في الوقت الذي طلبت فيه السفر إلى مدينة الرياض، دون علم ذويها، أو الإلقاء بنفسها من أحد الأدوار العلوية في المطار.
وكشف موظف الشركة المشغلة لمطار جدة بكر جميل لـ"سبق" أنَّه في يوم الخميس الماضي فوجئنا بصعود فتاة سعودية في العقد الثاني من العمر إلى أحد الأدوار العلوية مهددة برمي نفسها، أو سفرها إلى مدينة الرياض عاجلاً، بعد أن أتت إلى شركات الطيران للسفر، دون هوية وطنية، أو حجز مسبق.
وبيَّن جميل أنَّه بعد ذلك علمنا أن الحادثة تحتاج إلى تصرف سليم ومدروس لإنقاذها قبل رمي أو إيذاء نفسها، حينها قمت بالحديث معها بشكل هادئ، بسؤالي لها "ماذا تريدين؟"، أجابت "أريد تذكرة سفر إلى الرياض، لمقابلة والدتي"، أجبتها بأنني سوف أحضر لها بطاقة صعود الطائرة، حينها طلبت من أحد الزملاء يدعى سعود طلال بالحديث معها، حتى أتيت ببطاقة صعود فارغة، وطلبت منها النزول واستلامها والذهاب إلى الطائرة قبل مغادرتها، وبالفعل قامت بالنزول، وتم تسليمها إلى شرطة المطار.
وأوضحت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أنَّه عند الساعة 4:30 من صباح يوم الخميس 2/ 5/ 1437، الموافق 11/ 2/ 2016م، أبلغ المشرف المناوب في الصالة الجنوبية بالمطار عن محاولة انتحار لفتاة صعدت إلى منطقة الميزانين.
وقالت في بيان صحفي: "إنَّ الفتاة كانت تقف على حافة الشرفة في الدور العلوي لإلقاء نفسها محاولة الانتحار، حيث تدارك المسؤولون في المطار الموقف، وأثنوها عن محاولتها، وقد تم والحمدلله إنزالها بحضور والدها، والجهات المعنية بالمطار، وتم تسليمها لشرطة المطار.