دعا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالجوف الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين، المزارعين إلى التوسع في زراعة الزيتون بالمنطقة، مؤكداً الأهمية الاقتصادية للزيتون في العديد من القطاعات التنموية، حيث تعدّ شجرة الزيتون شجرة مباركة يمكن الاستفادة من جميع أجزائها كمدخلات إنتاج في العديد من الصناعات التحويلية مثل زيت الزيتون وزيتون المائدة، والمخللات والأعلاف ومحسنات التربة، وتصنيع الفحم، والصناعات المرتبطة بمستحضرات التجميل مثل الشامبوهات والصابون كما يتم استغلال الأخشاب في التدفئة.
وأشار "السمرين" إلى أن ارتباط الزيتون بالعديد من الأنشطة التجارية المرتبطة بعمليات البيع والتسويق والتوزيع سواء داخل المنطقة أو على مستوى مناطق المملكة الأخرى، إضافة إلى عدد من دول الخليج، مما يخلق فرص عمل كبيرة جداً لشريحة الشباب والأسر المنتجة على حد سواء.
وتابع "السمرين": إن انتاج المنطقة الحالي من الزيتون بلغ نحو 10 آلاف طن زيت زيتون ونحو 40 ألف طن ثمار زيتون بنهاية عام 2016م، وهذه الأرقام قابلة للزيادة بشكل كبير جداً؛ عطفاً على عدد الأشجار بالمنطقة، ونتطلع من خلال التوسع في زراعة الزيتون إلى رفع الإنتاج وتقليل الفجوة الاستهلاكية بالمملكة، والتي تتمثل في حجم واردات بلغ نحو 23.6 ألف طن زيت زيتون بقيمة بلغت نحو 300 مليون ريال، وثمار زيتون نحو 44.1 ألف طن، بقيمة بلغت نحو 254مليون ريال بنهاية عام 2015م.
وأردف: إن التوسع في إنتاج الزيتون بالمنطقة خلال العشر سنوات الأخيرة ساهم بشكل كبير في ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة من 10.4 مليار ريال عام 2005م إلى 23.8 مليار بنهاية عام 2015م، وبالتالي ارتفاع متوسط نصيب الفرد بالمنطقة من الناتج من 29 ألف ريال عام 2005م إلى 47 ألف ريال تقريباً عام 2015م.
كما أكد أنه في ظل المرحلة الراهنة التي تمر بها المملكة، والتي تشهد حراكاً اقتصادياً كبيراً نتج عن إطلاق رؤية المملكة 2030م فإن هدف تقليل الاعتماد على النفط وإيجاد مصادر أخرى للاستثمار، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من ١٦% إلى ٥٠% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، يجعل الاهتمام بالتوسع في إنتاج الزيتون واحداً من الصادرات المتوقعة، ومساهماً في تحقيق عوائد اقتصادية مجدية للمملكة.
وفي ختام حديثة نوّه إلى أن شجرة الزيتون تُعد من أقل الأشجار استهلاكاً للمياه -على عكس ما يشاع- وذلك بحسب ما أثبتته الدراسات والبحوث.