"رابطة العالم الإسلامي".. رؤية مستنيرة لقيادة "الاعتدال" و"عصرنة" الخطاب الديني

د. العيسى: رؤية جديدة تعزز عالمية الإسلام وتنشر قيم التسامح بلا تفرقة لأي تصنيف كان
"رابطة العالم الإسلامي".. رؤية مستنيرة لقيادة "الاعتدال" و"عصرنة" الخطاب الديني

رابطة العالم الإسلامي برؤية جديدة في مواجهة لغة الخطاب المتطرف.
حراك محلي وإقليمي وعالمي للرابطة لتعزيز عالمية الإسلام في التسامح.
الرابطة حَمَلَتْ على عاتقها رسالةً إنسانية، لا تُفرّق في قيمها الرفيعة لأي تصنيف كان.
تنطلق الرؤية الجديدة لرابطة العالم الإسلامي من رؤية السعودية 2030م في توظيف العمق العربي والإسلامي.
دور أكبر للعلماء والدعاة في ترسيخ وعي الاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف.
العمل بشفافية كاملة والجهود الإغاثية تتم بتصريح رسمي من الدول التي تنفذ فيها.
تطبق الرابطة المفاهيم الإسلامية المعتدلة ويعمل بمكاتبها كفاءات إدارية من غير المسلمين.
تحمل الرابطة على عاتقها في رؤيتها الجديدة مهمة تصويب الخطاب الديني المتطرف.
وفي نظرة الإسلام للاجئين :"لا بد أن يلتزموا في جميع الأحوال بدساتير وقوانين البلدان التي يقيمون بها.
الخطاب الإسلامي لا يمكن أن يتنازل عن هويته وثوابته لكنه يجدد في الأساليب والأدوات وهي الحكمة الإسلامية في الدعوة.
من كان سبباً في تكوين الصورة الذهنية السلبية عن الإسلام في السلوك أو العمل فقد أجرم في حق الإسلام.

تعرف على "زعيم الحرب الإيدلوجية".. ومصمم الفكر الجديد لرابطة العالم الإسلامي.



  ضمن رؤية جديدة تنطلق رابطة العالم الإسلامي لتفعيل دورها بشكل أكثر تأثيراً وأقوى معاصرة للأحداث التي يمر بها العالم الإسلامي تحديداً، خصوصاً في مواجهة لغة الخطاب المتطرف الذي تسبب في تشويه العديد من المفاهيم الإسلامية الرائدة في التسامح والاعتدال.

  رابطة العالم الإسلامي التي تعد منظمة إسلامية تواكب بحضورها الجديد الرؤية السعودية للإصلاح في كافة الجوانب وقد خطت خطوات واسعة في هذا المجال، مع الالتزام بأهدافها الأساسية المرتكزة على تحقيق رسالة الإسلام والدعوة إليه وتقديم العون للمسلمين ومحاربة التطرف ودفع الفساد.

هذا الحراك الفاعل لم يقتصر على المجال الإقليمي ولا الإسلامي بل تخطت للتواصل الدولي في توجه جديد لعكس حقيقة نصاعة الإسلام ومحاربة التطرف.

يقول الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الذي عين منذ أقل من عام د.محمد العيسى -وهو رائد الفكر الجديد في هذا التحول في عمل الرابطة-: " الرؤية الجديدة لرابطة العالم الإسلامي تهدف إلى تعزيز مفاهيم وسطية الإسلام ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء، .الرابطة حَمَلَتْ على عاتقها رسالةً إنسانية، لا تُفرّق في قيمها الرفيعة، والعادلة، ونشاطِها الإنساني الإغاثي، لأي سبب ديني، أو مذهبي، أو فكري، أو عرقي، أو جغرافي".

هذا الإطار العام هو انطلاقة فعلية وواعية من مرتكزات رؤية السعودية 2030 وأبرزها " توظيف "العمق العربي والإسلامي" في بناء النهضة، ما يستدعي تحسين أداء الخطاب الفقهي، وتفعيل المرجعية الدينية، وفق المتغيرات المحلية والعالمية".
 

الرابطة رؤية جديدة:
تنطلق الرؤية الجديدة للرابطة كما يخلصها د. العيسى في " تعزيز مفاهيم وسطية الإسلام ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء، والتأكيد على دور العلماء في ترسيخ تلك القيم المترسخة في وعي الاعتدال الإسلامي ومحاربة الغلو والتطرف كنتيجة حتمية لتسلل أسبابه وبروز أدواته في ظل غياب الحضور الأهم بالقدر اللازم والمؤثر عالمياً في بُعده العلمائي والدعوي والفكري".

 الرؤية الجديدة تنطلق أيضاً من أحقية البشرية في العيش بسلم ووئام وأن " الأديانَ بريئةٌ من هذه النزاعات والصراعات، حيث يشهد على هذا ما نراه داخلَ الدينِ الواحدِ، من تنافُر وصدام".

كما أن العمل السليم لا يخشى الظهور تحت الشمس فالعيسى يؤكد أن الرابطة في رؤيتها الجديدة تعمل :" بشفافية ووضوح تام وأن كافة مناشطها ولاسيما الإغاثية منها تتم بإذن وتصريح رسمي من الدول التي تعمل فيها وتحت الإشراف المباشر لتلك الدول، وأن مراكزها ومكاتبها مفتوحة للجميع".

مفاهيم إسلامية:
هذه المفاهيم هي مفاهيم إسلامية حقيقية من قيمه النبيلة المعتدلة والوسطية. من هنا فإن مكاتب الرابطة في أنحاء العالم يعمل بها أيضاً كفاءات إدارية من غير المسلمين. هذه هي رؤية رابطة العالم الإسلامي إذ تؤكد رسائلها عبر المنافذ الإعلامية كافة بأن الحرب على التطرف والإرهاب مستمرة حتى يتم القضاء على أيديولوجيته الإجرامية الكارهة للعالم بأسره."    

  كما إن الرؤية الجديدة للرابطة عند التعمق في صياغتها فهي توظيف بارع لصورة المملكة بسماحتها المستقاة من ينبوع الإسلام وقيمه. وهو انعكاس بارع تم تصويره في حديث د. العيسي :"من هذا التسامح والتسامي الإسلامي الإنساني صارت عالمية الإسلام. نعم حاول التطرف تغييب مقومات هذه العالمية المتسامحة المتعايشة التي بسطت رحمتها للجميع. وقد قلنا: إن بعض الأخطاء التاريخية المنتحلة على الإسلام تمثل مطامعها السياسية وسلوكها المتطرف، ولا تمثل الإسلام مثلما هي كذلك لدى غير المسلمين".

تصويب الخطاب الديني المتطرف ليتوافق وسماحة الإسلام:
 هذا فيما تتبنى الرؤية الجديدة للرابطة جانباً فقهياً إسلامياً معاصراً ينطلق من الأصل الإسلامي ومن خصوصية الإسلام الصالحة لكل زمان ومكان. يقول د. العيسى:" تحقيق الخصوصية الدينية يتم عبر الأدوات الدستورية والقانونية وليس غيرها؛ إذ لا مجال للعاطفة الدينية المجردة في مثل هذه الأمور، وأن الإسلام حث في قيمه الرفيعة على الالتزام بالعهود والمواثيق، وأن أي ثغرة في هذا المجال تحت أي ذريعة يرفضها الإسلام تمامًا."

  وفي نظرة الإسلام للاجئين:"لا بد أن يكونوا أعضاء فاعلين في البلدان التي استضافتهم، وأن يلتزموا في جميع الأحوال بدساتيرها وقوانينها، وأن يتفهموا ثقافاتها التي تمثل خصوصية الأغلبية في تلك البلدان".

رؤية عميقة:
  هذه الرؤية تكشف العديد من الجوانب العميقة مثلما شرح د. العيسى أثناء استقباله العلماء والمفكرين ضيوف الجنادرية 31: " تحديث الخطاب الإسلامي يجري في سياق واحد مع اختلاف الحكم والفتوى باختلاف الأزمنة والأمكنة والأحوال والعادات والنيات والأشخاص، وأن فقه الأولويات والموازنات وترتيب المصالح والمفاسد يجب أن يكون حاضراً في وعي المسلم، كما يجب أن نخاطب الآخر بما ينسجم مع فهمه وإمكانية تقبله، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: "ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة".

 هذه الرؤية أيضا لا تقدم تنازلات . يقول د. العيسى: "الخطاب الإسلامي لا يمكن أن يتنازل عن هويته وثابته مطلقاً لكنه يجدد في الأساليب والأدوات وهي الحكمة الإسلامية في الدعوة. تحديث الخطاب الإسلامي يجري في سياق تغير الفتوى والحكم بتغير الأزمنة والأمكنة والأحوال مع ثبات هويته".
 
دور أكبر للعلماء والدعاة:
  المنظمة التي تمثل آلاف الدعاة والمرشدين والمؤسسات والمجامع الفقهية، ولديها المجمع الفقهي ترى رؤيتها الجديدة أن العلماء والدعاة والمفكرين في العالم الإسلامي بحاجة لتكثيف جهودهم لمواجهة دعوات التطرف والإرهاب التي تنشر سمومها بين شبابانا مستغلة التقصير في بيان الموقف الشرعي من بعض القضايا الجدلية التي وظفها التطرّف لخدمة أهدافه بعدما حقق انتصارات في الترويج لمغالطاته وأوهامه، كما رابطة العالم الإسلامي تضع دعم التسامح والتعايش والإيمان الحقيقي بمسلمة السنة الإلهية في الاختلاف والتنوع والتعددية في مقدمة أولوياتها؛ إدراكاً منها بحتمية الوعي بها وواجب الرابطة حيال ترسيخها وهو ما قضت به نصوص الشريعة".
 
صورة سلبية..لماذا؟
 يضيف د. العيسى في ثنايا شرحه لرؤية الرابطة الجديدة: " من كان سبباً في تكوين الصورة الذهنية السلبية عن الإسلام في السلوك أو العمل فقد أجرم في حق الإسلام قبل غيره، وأننا مطالبون بإيصال الحقيقة جهدنا لا الإقناع بها".

  مضيفاً: "لا مجال للعاطفة الدينية في قضايا الحسم الدستوري، فلا أثر لها بمجردها في الإطار الإسلامي ومن باب أولى غيره".

 كما أن رؤية الرابطة الجديدة هي تأكيد على رؤية المملكة. حيث أن "مناشط الرابطة الإغاثية التي تقوم على دعم المحتاجين والمنكوبين واللاجئين في جميع دول العالم دون تفريق ديني ولا مذهبي ولا جغرافي ولا عرقي، كما هي رسالة الإسلام العالمية في بعدها الإنساني التي أكدتها نصوص الشريعة الإسلامية باعتبار الدين الإسلامي رحمة للعالمين وقد أمر الله جل وعلا جميع أفراده أن يبروا غير المسلمين مثلما يبروا أنفسهم، والبر غاية الإحسان".
 
الرابطة: حراك دولي مستمر:
  تواصل الرابطة حراكها المستمر محلياً وإقليمياً ودولياً في الوصول للغة حوار مشترك تخدم الإسلام بالدرجة الأولى. وما الجولات التي قام ويقوم بها الأمين العام للرابطة إقليميا ودولياً إلا ضمن هذا السياق، الذي يستلزم الكثير من الجهد ولغة عالية تتماهى مع الأهداف للرؤية الجديدة بحيث يصل المضمون كما هو عمقه المنشود.

  ولعل من أبرز الحراك الأخير للرابطة التالي:
الأمين العام ضيف شرف ومتحدثٍ رئيسٍ في "أسبوع الأمم المتحدة للوئام بين الأديان والثقافات" في العاصمة النمساوية فيينا ضمن احتفائية جمعت العديد من رموز الثقافات والأديان.

الأمين العام يستقبل في مكتيه بالرياض رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، السفير ميكيلي شرفوني دروسو، والوفد المرافق له وجرى خلال اللقاءات بحث أوجه التعاون بما يخدم الأهداف والرسائل النبيلة للرابطة.

الأمين العام يستقبل في مكتبه بالرياض سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة ديتر هالر، ووفداً ألمانياً رفيع المستوى، يمثل العديد من الجهات الرسمية والبحثية والفكرية والإعلامية في ألمانيا.

الأمين العام يلقي خطاباً في أعمال الملتقى الثالث لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة تحت شعار " الدولة الوطنية في الفكر الاسلامي" الذي أقيم في أبو ظبي تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

الأمين العام يستقبل في مكتبه بمدينة الرياض، وفداً من كبار مسؤولي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.

الأمين العام يقوم بجولة تشمل عدداً من الدول الأوربية وكذلك عقد اجتماعات مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي.

الرابطة تشارك بكلمة في (مؤتمر التصدي لخطر التطرف والإرهاب المقام في العاصمة الماليزية كوالالمبور).تضمنت عرضاً لدور الفعال والإسهامات المهمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب على الصعيد العالمي.
الأمين العام يزور معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية بفرنسا، ملتقياً د.محمد بشاري الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي رئيس المعهد.

الأمين العام يلتقي بمقر الاتحاد الأوربي رئيسَ شؤون حرية الأديان والمعتقدات في الاتحاد الأوربي برانيسلاف أستانيشك.

الأمين العام يشارك في المؤتمر الدولي: (الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي) بباكستان. والذي رعاه رئيس جمهورية باكستان الإسلامية.

منهجية وسطية:
ملاحظة الرؤية الجديدة كانت ملموسة في وقت وجيز. يؤكد المفكر اللبناني الأستاذ الدكتور رضوان السيد، الفائز ـ هذا العام 1438هـ ـ بجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، أن منهج المملكة العربية السعودية يتميز بالاعتدال والحوار، مستشهدا برؤية رابطة العالم الإسلامي، التي تؤكد على الوسطية والاعتدال والحوار.

  مضيفاً: "الرابطة منظمة عريقة تنطلق في أعمالها من مهبط الوحي مكة المكرمة. وقد زرتها فوجدت فيها روحا منفتحة وإرادة للتطوير والتجديد، ومن الجلي أنها ستظل تسهم في المجالات الرعائية في مناطق الأزمات. وثقتي كبيرة في أن تكون المرحلة القادمة لعمل رابطة العالم الإسلامي، تتركز في إيصال رسالة استنارة واعتدال، مستفيدة من الثقافة والإعلام في إيصالها.

   من جهة أخرى منح حاكم ولاية سرواك الماليزية تون عبد الطيب محمود "وسام سرواك" لمدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في كوالالمبور الدكتور سعيد الحازمي. وقال حاكم ولاية سرواك إن هذا التكريم يأتي تقديراً من الولاية لدور الرابطة في نشر ثقافة التسامح في المجتمع الماليزي المتعدد العقائد والأعراق.
 
زعيم "الحرب الأيديولوجية":

 أما سر رؤية "الرابطة" الجديدة فهو ربما كما وصفته صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية، بزعيم "الحرب الأيديولوجية"، معتبرة أن وزير العدل السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى هو أهم قادة المعركة الفكرية التي تقودها المملكة ضد إيديولوجيات الجماعات المتطرفة.

 هذا فيما ذكر تقرير لصحيفة "الحياة" أن " العيسى، الذي تدرج في السلك الأكاديمي والقضائي في بلاده حتى شغل منصب وزير العدل 2009، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء 2012" -وعرف بإصلاحاته القضائية التي وصفت بكونها ثورة في مجالها- لم يلبث سوى فترة قصيرة منذ استلم قيادة رابطة العالم الإسلامي حتى بدأ في توجيه دفتها بطريقة لافتة ". واستشهدت الصحيفة بحراكه بتقريب تداعيات مؤتمر الشيشان وصولاً لصياغة رؤية طموحة للرابطة تتسق ورؤية السعودية 2030م.

"العيسي" عرف كرجل دولة متمكن شرعياً وقانونياً، واعتبر من أقوى رجال الإصلاح القضائي في السعودية، وبالفعل أثبت منذ توليه الرابطة قيادة "عصرنة" للخطاب الإسلامي لاقت إشادة عالمية.

"العيسى" كرجل دولة متمرس يقود بالإضافة للرابطة الإشراف على مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع، وهو أيضا عضو في هيئة كبار العلماء، كما كان وزيرا للعدل ورئيسا للمجلس الأعلى للقضاء.

وسطية الإسلام للمسلم والكافر:
ولعله من الدلالة بمكان الإشارة إلى تعليق ورد من أحد القراء أسفل خبر نشر عن تعيين د.محمد العيسى أمينا عاما للرابطة :" فضيلة الشيخ الدكتور محمد العيسي يحمل فكراً مميزا ومقنعاً وملتزم بالثوابت الشرعية من الفه إلي ياءه. فكر الشيخ هو تماماً ما تحتاجه الأمة في توضيح مواقفها من قضايا اثرت في الأمة، قضايا مثل الإرهاب والتطرف وهي قضايا شوهت الإسلام بشكل لم يسبق له مثيل في كل تاريخه. الفكر الذي يطرحه هو الفكر الذي في اعتقادي يفسر وبشكل لا لبس فيه وسطية الإسلام بطريقة تصل للمسلم وللكافر على حد السواء".

يذكر أن "رابطة العالم الإسلامي"، منظمة إسلامية عالمية، مقرها مكة المكرمة، تقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه، وتأسست بموجب قرار من منظمة "مؤتمر العالم الإسلامي" العام 1962م.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org