رجل الأدوار المختلفة لـ"ترامب": استهدف مطارات بشار.. "الملالي" أخطر من "داعش"

فيما حذّر مجلس النواب الأمريكي "أوباما" من تقديم تنازلات نووية وعبثية لنظام الملالي
رجل الأدوار المختلفة لـ"ترامب": استهدف مطارات بشار.. "الملالي" أخطر من "داعش"

قال المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط "دنيس روس": إنه لا يعرف ماذا سيفعل الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن الشرق الأوسط أو من سينتدب لقيادة جهوده السياسية هناك؛ ولكنه يعرف أن على الرئيس الجديد أن يتعامل مع المنطقة من اليوم الأول لإدارته.

شرق أوسط أصعب

وكان "روس" قد قام بأدوار مختلفة على مستوى العلاقات الخارجية في خمس إدارات أمريكية سابقة؛ ولكنه قال إن فريق ترامب الانتقالي لم يتصل به، ولاحظ الدبلوماسي الأمريكي المخضرم أن كل رئيس أمريكي منذ هاري ترومان واجَهَ نزاعاً واحداً أو أزمة واحدة على الأقل في الشرق الأوسط، وأن هذا الرئيس المنتخب سيواجه شرقاً أوسط أصعب بتحدياته مما واجهه أي من هؤلاء الرؤساء.

وأشار "روس" الذي كان يتحدث خلال فعالية أقيمت في مدينة أتلانتا الأمريكية، إلى أن أربع قضايا آنية ستكون موضع اهتمام الرئيس المقبل، لا تمتّ أي قضية منها لإسرائيل أو الفلسطينيين.

بشار و"داعش"

القضية الأولى سوريا؛ حيث قال "روس": إن ترامب مخطئ حين يقول إن على الولايات المتحدة أن تدعم تحالف نظام بشار الأسد وروسيا وإيران ضد تنظيم "داعش"، ولفت إلى أن 10% من الضربات الجوية الروسية تستهدف "داعش"؛ ولكن ما يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو تدمير 160 فصيلاً غير إسلامي تقاتل النظام، وتحويل سوريا إلى خيار بين الأسد و"داعش".

تدمير المطارات

وقال "روس": إن هذا لن يحدث؛ داعياً الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تدمير مطارات الأسد إذا استمر في إلقاء البراميل المتفجرة، والاستعداد لتسليح فصائل المعارضة بقوة نارية أكبر إذا لم تلجم روسيا الأسد.

خطر أكبر

وبخصوص الوضع في العراق قال الدبلوماسي: إن إيران التي تستخدم ميليشيات شيعية من عموم الشرق الأوسط لإضعاف منظومة الدول العربية وتشكل خطراً أكبر من "داعش" على الولايات المتحدة، وقال "روس": إنه حيثما قاتلت هذه الميليشيات ضد "داعش" في العراق كان جميع الرجال السُّنة يختفون.

وبحسب "روس"؛ فإن على ترامب أن يبدأ مهام منصبه بخطة للموصل، التي يقدر أن يطرد منها "داعش" بحلول موعد تنصيب الرئيس الجديد في 20 يناير، وبخلافه؛ فإن إيران وميليشياتها الشيعية ستعيد إنتاج الظروف التي أدت إلى صعود داعش.

الجمهوريون يحذّرون أوباما! 

وفي سياق ذي صلة، بعث رئيس مجلس النواب الأمريكي برسالة إلى باراك أوباما، دعا فيها إلى الامتناع عن التخطيط لتنازلات جديدة إلى إيران بموجب الاتفاق النووي خلال الفترة المتبقية من ولايته، بعد تقارير منشورة أفادت بأن أوباما يبحث عن سبل لجذب إيران إلى الالتزام على الاتفاق.

رسالة تمديد العقوبات

وقدّم رئيس مجلس النواب بول ريان وقادة الحزب الجمهوري الآخرين من أمثال: كيفين مكارتي زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، وإد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، رسالة إلى أوباما طالبوا فيها بالتوقيع على مشروع قرار للكونجرس لتمديد العقوبات الحالية على النظام الإيراني على مدى العقد المقبل.

لا للتنازلات

وقال النواب: "نحث إداراتكم على عدم اتخاذ أي إجراءات أخرى تهدف إلى تعزيز الاستثمارات الدولية في إيران أو تغيير نظام العقوبات الحالية في إطار المنظمات الدولية؛ من خلال تقديم التنازلات أو من خلال الإجراءات الإدارية لتشمل إصدار لوائح جديدة والتراخيص العامة والأسئلة الشائعة أو غيرها من النصائح".

لا تجعلها معقدة

وأضاف: "قمتم بمبادرة جديرة بالإشادة خلال كلمتكم الأربعاء 9 نوفمبر الحالي تتحدثون عن التزامكم بنقل سلس للسلطة إلى الحكومة المنتخبة، كما أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يفكر في إعادة النظر في سياسات أمريكا تجاه إيران، وينبغي على إداراتكم ألا تنفذ إجراءات جديدة بهذا الشأن لتجعل قدرات الإدارة اللاحقة في تمرير هذه السياسة معقدة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org