أثار مقطع فيديو بثه أحد المواطنين من مدينة الرياض عبر الواتساب، عن تقديم صغار الإبل في الزواجات وفارق سعر بيعها عن شرائها، رواد مواقع التواصل الاجتماعي وردوداً مختلفة أغلبها تؤيد أن يتم استبدال تلك الهدايا العينية ذات المبالغ المرتفعة بقيمتها للعريس، ليستفيد منها وحفظاً له من فروقات البيع بين شريطية الإبل.
ويدور هذا الاقتراح حول معونات صغار الإبل أو ما يعرف بـ (الحشو) وهي الهدية الثمينة التي اعتاد أغلب سكان المملكة على تقديمها في الزواجات حين يرغبون في دفع مساعدة تعبر عن تقدير واحترام العريس وأسرته، والتي يصل سعر الواحد منها لقرابة (٦٠٠٠) ريال وربما أكثر.
ويقول في هذا الجانب متعب الروقي وسعد الميموني: إن المبلغ الذي دفعه قيمة لهذه المعونة (الحاشي) يفقد العريس جزءاً كبيراً منه حين بيعه، والمعروف أيضاً أن العريس في الغالب لا يتولى عملية تسويقه لانشغاله في اليوم التالي، ويكون إخوته أو والده من يقوم بهذه المهمة ويباع في نفس السوق ليعود مرة أخرى معونة لعريس آخر بقيمته الأولى.
ويشاركهم محمد العجمي ومسلط المرزوق بأنه لو قُدِم المبلغ الذي يدفع في شراء (الحشو) للعريس بدلاً منه لكان أنفع للعريس ويحميه من الفارق السعري بين شرائه وبيعه واستغلال "شريطية" الإبل لعجلة ذوي المناسبة وعدم توفر مقر عندهم لرعايتها وتسويقها بسعرها الأول، ثم تُباع لآخر، وهكذا يتم تدويرها، والمعروف أن تقديمها كوليمة بعدد محدود خلال المناسبة.
هذا الرأي خالفه هذال العتيبي وزبن الروقي، حيث يريان أن تقديم صغار الإبل في الزواجات يرفع قدرها تقاليد المجتمع، وأن تقديم معونة (الحاشي) لها قيمة رمزية كبيرة حتى ولو تم دفع مبلغ يفوق قيمتها، علاوة على الوجاهة التي يحصل عليها أصحاب المناسبة حين وجود مثل تلك الهدايا أمام الضيوف والتي ترمز لمحبة كبيرة وقدر مرتفع من محبيهم.