رفقًا بنا أيها الوزراء!.. مشاعرنا أيها الوزراء!

رفقًا بنا أيها الوزراء!.. مشاعرنا أيها الوزراء!

مؤلم أن نتذكر نعتنا بعدم الإنجاز في وقت حدد بما لا يزيد على ساعة! وفق دراسة رفضت ولم تخرج على السطح.

ثم جاء من يقول: إن حساب المواطن سيزيد وينقص ويتذبذب وفق أسعار الطاقة. ولم يبدأ الحساب إلا وقد تحدث عن صعود ونزول!! وسرعان ما تخوف الناس من مستقبل الصندوق الذي يعد بارقة أمل ومستقبل يحفظ التوازن الاقتصادي والمعيشي، متى ما أحكمت القبضة على بعض رجال الأعمال في بيع الجملة والمحال والسلع الاستهلاكية وغيرها ممن يرتعون في جيوبنا!! وأسعار تتصاعد كلما منح الوطن زيادة في المرتبات وغيرها.

وتجاوز الضرب بالتأويلات في الإسكان وغيره، وعبث بانتقاء أساليب لا تتناسب مع الفترة الحالية؟

ثم يأتي علينا من يقول: إن ٦٠٪‏ من السكان يمتلكون مساكن!!

وأصبح رقم "٦٠" متداولًا كنتيجة بحثية استقراطية لكل الدراسات! وخلف هذه النسبة "سر" لا نعرفه وهي الأقرب للكثرة في حال الإقناع..

وتجاوزت تلك الصياغة إلى حد أننا كسالى ومن ثم أننا نتدلع.

منطق يتوارى ممن يملكون المليارات وأكلوا من خير البلد سنوات، ولم يفيدوا الوطن ولا المواطن بشيء سوى المنة على الآخرين وهكذا.

مشاعر تتدفق من بعض الأشخاص، ورجال الأعمال، وكأننا -مع الاحترام- مصادر مستهلكة لا فائدة فينا.

لا نفيد ولا نُفاد!

المؤكد أن من يحمي الوطن في الداخل رجال من أبناء الوطن ذادوا عنَّا ويلات الإرهاب والمخدرات واستباقات أمنية لم تحدث نجاحاتها في دول العالم.

ألا يستحق هؤلاء أن نثق فيهم وفي نتاجهم من الأبناء والبنات ممن يعملون في وطن الخير.

ألم يدرك ذلك أولئك الكبار في قطاعات متنوعة وهم يخرجون بتصاريح ليست محكمة برؤية اجتماعية!

أذكرهم برجال بواسل في الجنوب والشمال والشرق والغرب يسهرون كالأسود معهم رب العالمين، يحرسون أرضنا ومقدساتنا من الدفاع والحرس الوطني والداخلية.

وهم كما ذادوا عن الحياض والحدود بجانب أمن داخلي وحدودي من الإرهاب والمخدرات والعقول الفاسدة المحركة من شراذم الجماعات والدول الإرهابية؛ يستحقون بعث الأمل لأبنائهم في كل مسلَّمات الحياة الأمنية والصحية والتعليمية والمعيشية.

أولئك نسوا أن أمير الرياض آنذاك سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحزم في الحزم والعدل في العدل -حفظه الله وأمده بعونه وتوفيقه- كان حينها يدير أكبر إمارة في المملكة وتحت إمرته شباب سعودي يعملون باحترافية عالية.

ونسي أولئك أن ولي العهد أمير الأمن "وصقر الوطن"، "الأمير محمد بن نايف" -حفظه الله- يدير الداخلية برجال سعوديين، أبلوا بلاء بأرواحهم وحياتهم من أجل تأمين الأمن للوطن وساكنيه.

هم كذلك المحبطون من بعض البشر، نسوا أن ولي ولي العهد "صقر الجو"، أمير الذود عن حياض الوطن "الأمير محمد بن سلمان" -يحفظه الله- يشمخ بالدفاع بهمته وبرجال سعوديين وطائرات تقاد بفكر سعودي لحماية تراب الوطن ومقدساته.

الثقة هنا حينما تكون لشعب يكافح من أجل بقاء وطنه شامخًا كشموخ الجبال؛ فلا بد أن نجد الأساليب المميزة حينما نتحدث! أيها الفضلاء.

ولا مساومة فيه ولا في دين ينبذ التطرف والإرهاب والطائفية.

هنا تكون الغرابة بين هذا الشموخ وذاك التهبيط.. بأساليب تستفز قريحة الكتاب وأهل الرأي!

والغريب أن أولئك لا يزنون ما يقولون.. وكان يجب أن يدرك فضلاؤنا أبعاد الحديث!

لم أعاتب بعض الوزراء أو المسؤولين إلا عندما تكاثرت لطمات القول.. مدركًا تمامًا مقاصدهم التي أتأمل فيها النية الصافية، ولا عيب أن نقع في الخطأ ولكن يجب أن نصحح النظرة المستقبلية لنبعث الأمل!

انتقاء الكلمات والتصاريح عامل مهم جدًّا ونحن على أعتاب رؤية ألفية تحول الوطن من شيء إلى أشياء، يتأمل أن تكون للأجيال القادمة بارقة أمل كما برر لها بانسياق ووضوح..

إذا كان البعض من المسؤولين أو من في حكمهم لا يستطيعون تخفيف التعايش مع الأوضاع أو تهدئة الأمور، في وقت مُنح الكثيرون ثقةَ الملك يحفظه الله، فإننا بحاجة إلى تهيئة البعض من المسؤولين لأن يتعرضوا إلى دورات مكثفة في طرق التعاطي مع الأزمات والأحداث، كتدريب عملي لكبار المسؤولين ولا عيب..

وكم رأينا من البعض عدم التصرف أو الوقوع في مواقف إعلامية كثيرة سببت لهم حرجًا كبيرًا، أزّمت الرؤى تجاه ذاك وذاك!

في ذات السياق نجد أن الكثير من الوزراء منحهم الله المنطق والحكمة والرزانة في التعاطي مع كل الأحداث، ويخرج لنا بصوت هادئ يعطي لنا انطباعًا كبيرًا في إيصال المعلومة أو تبرير منطق يحوفه عناية الله في أسلوب جميل مليء بالتفاؤل.. وهم كثر..

نحن الآن بحاجة ماسة إلى أسلوب يطمئن ويكون ملمًّا بالمستقبل، في لغة تفاؤل؛ ليكون هذا المنطق عندما نتحدث في وقت أن غالبية المسؤولين عن الأعلام أو العلاقات لا يدركون المهنية أو أنهم مغيبون عنها!!

نسمع "بالعلاقات وبالمستشار الإعلامي"، ولكن في النهاية فقاعة صابون.

تحولوا إلى إدارات مراسم حسبوا على بعض القطاعات وقللوا من هذه المهنة السامية.. وقيمتها المهنية..

ليس كلُّ من يحمل شهادة إعلامية إعلاميًّا؟

دمت وطني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org