نقلت وكالة "رويترز" نقلًا عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن مبعوثَيْن أميركيَّيْن سيتوجهان إلى منطقة الخليج هذا الأسبوع للقاء مسؤولين هناك بهدف المساعدة في حل أزمة دبلوماسية مستمرة بين قطر وأربع دول عربية أخرى منذ أكثر من شهرين.
وقال مسؤول بالخارجية الأميركية -شريطة عدم نشر اسمه-: إن "تيموثي ليندركينج" نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، والجنرال المتقاعد بمشاة البحرية الأميركية "أنتوني زيني"، "سيتوجهان إلى الخليج هذا الأسبوع من أجل الحوار مع الأطراف المعنية ودعم جهود الوساطة التي تقوم بها حكومة الكويت".
وكان وزير الخارجية الأميركي "ريكس تيلرسون" أعلن عن مهمة "زيني، وليندركينج" الأسبوع الماضي. وتمخضت زيارة "تيلرسون" إلى الخليج في يوليو/ تموز عن اتفاق أميركي قطري بشأن مكافحة تمويل الإرهاب دون أن تسفر عن انفراجة كبيرة في الخلاف.
وقال "تيلرسون" للصحفيين الأسبوع الماضي: إن وجود "زيني" سيساعد في "الإبقاء على ضغط متواصل على الأرض.. هناك الكثير الذي يمكن أن تفعله من خلال الإقناع عبر الهاتف. لكننا ملتزمون بحل هذا الخلاف واستعادة وحدة الخليج؛ لأننا نرى أن ذلك مهم للجهد المبذول منذ فترة طويلة لهزيمة الإرهاب في المنطقة".
وعمل "زيني"، الذي لم يتقلد أي دور رسمي كمبعوث أميركي إلى أطراف الخلاف، قائدًا للقيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط. وعقب اختتام مسيرته العسكرية عمل مبعوثًا أميركيًّا خاصًّا إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال إدارة الرئيس "جورج دبليو بوش".
ومن 2009 حتى 2012 عمل "زيني" رئيسًا لشركة "بي.إيه.إي سيستمز"، ثالث أكبر متعاقد دفاعي في العالم، التي لها عمليات كبيرة في السعودية. وهو الآن رئيس "سبكترام جروب" التي تضغط على الحكومة الأميركية نيابة عن صناعة الدفاع وغيرها من الصناعات.