قال زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن العالم بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لمكافحة العنصرية وخطاب الكراهية والجرائم العرقية.
وحذر زيد في بيان صحفي بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، الذي يُحتفل به في الـ21 من مارس/ آذار، من مخاطر شيطنة الناس على أساس لون البشرة أو الجنسية أو الدين.. وقال إن تلك المخاطر ما زالت واضحة في جميع أنحاء العالم.
وسلط مفوض حقوق الإنسان الضوء على جرائم الكراهية والعنصرية التي يتعرض لها المنحدرون من أصل إفريقي في شتى نواحي الحياة، واستمرار معاداة السامية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط ومناطق أخرى، وتعرُّض النساء المسلمات المحجبات لموجة متنامية من الانتهاكات الشفهية وحتى الجسدية في عدد من الدول، وتعرُّض الشعوب الأصلية للتحقير في أمريكا اللاتينية.
وأشار إلى أن خطاب الكراهية في جنوب السودان وضع البلاد على شفا حرب عرقية شاملة، بينما يعاني الروهينجا في ميانمار "انتهاكات مروعة"، في إشارة إلى العملية الأمنية الرسمية ضد الأقلية المسلمة، وفق تقارير تفيد بحدوث حالات اغتصاب جماعي، وتعرُّض الأطفالللقتل.
ودعا المفوض السامي إلى تفنيد "خطاب الخوف والكراهية"، الذي يأتي بعواقب حقيقية، مستدلاً بالزيادة الحادة في جرائم الكراهية بعد استفتاء المملكة المتحدة على عضوية الاتحاد الأوروبي العامالماضي، والارتفاع في الهجمات على المهاجرين واللاجئين في ألمانيا بنسبة 42 %.
وقال زيد إن الدول ملزمة بإنهاء العنصرية من خلال اعتماد قوانين تحظرها.. ولكنه أضاف بأن ذلك ينبغي ألا يتعدى على حرية التعبير، بل أن يكون اعترافًا بأن الحق في حرية التعبير تصحبه مسؤوليات.