تصاعدت شكاوى أهالي تهامة عسير مجدداً من الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي التي أقضت مضاجعهم وأجبرتهم على الرجوع لوسائل التهوية والإضاءة القديمة قبل عشرات السنين، في الوقت الذي اضطروا فيه إلى رش أطفالهم بالمياه من أجل القضاء على عويلهم وبكائهم.
وطالب أهالي تهامة بتدخل أمير عسير الأمير فيصل بن خالد ونائبه لمعالجة الأمر وإيجاد الحلول التي تضمن عدم انقطاع التيار الكهربائي.
وكان الانقطاع قد ضرب عشرات القرى والأحياء والمراكز التابعة لمحافظة محايل وعن كل اتجاهاتها وانتابت الأهالي حالة من الإعياء والتعب في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي قاربت الخمسين درجة واضطرت بعض الأسر إلى النزوح إلى المواقع التي لم تشهد انقطاعاً للتيار الكهربائي ومن ثم الاستئجار هناك.
وقال محمد أحمد الماطري عسيري: "إن القرى الواقعة أسفل عقبة شعار شهدت انطفاء للتيار الكهربائي امتد من الساعة 11.30 إلى صلاة العصر، الناس صيام والجو حار، والمرضى والأطفال يئنون ويصرخون". مؤكداً أن هذا الوضع متكرر ودائم بصفة يومية.
وأضاف: "اضطررت لنقل والدي المريض الذي يعتمد على الأكسجين إلى إحدى الشقق السكنية بأحد أرجاء محايل لضمان استفادته من جهاز الأكسجين الذي لا يعمل إلا بالتيار الكهربائي، حيث تتطلب حالته استخدامه كل عشر دقائق، وإن انقطاع التيار الكهربائي أخرس أجهزة الجوالات بسبب انقطاع الكهرباء عن الأبراج في طريق يؤمه آلاف المسافرين ويشهد حوادث متكررة وقاتلة ويتعذر معه إبلاغ هيئة الهلال الأحمر أو الجهات الأمنية المعنية.
واضطر المصلون هذا المساء إلى أداء صلاتي المغرب والعشاء والتراويح في ظلام دامس وحرارة شديدة، وقال علي العماري إنهم أجبروا على أداء الصلوات والتراويح في حي الحيلة الشرقي بمحايل في الظلام، أما في قرى الرفود جنوب غرب محايل فقال المواطنون هناك إن الكهرباء مقطوعة عن قرى الرفود من الساعة الثانية والنصف ظهراً إلى ساعة إعداد هذا الخبر، وطالبوا أصحاب القرار بمعالجة الأمر والالتفات إليهم بعين الرحمة والمسؤولية.