تسلح مقيم من الجنسية الغانية ببطاقة دبلوماسية وهمية وقدمها للجهات الأمنية في القصيم، مدعياً أنه موظف في سفارة بلاده بالرياض، للنجاة من عقوبة تهريب الخادمات التي تورط بحبالها خلف قضبان قسم الشرطة الشرقي بحي الفايزية ببريدة الأسبوع المنصرم، وقضى فقط ست ساعات كعقوبة "تخوين" قبل إطلاق سراحه وزميله الآخر، ونشرت "سبق" تفاصيل الحادثة في حينه.
الجديد في القضية أن المعلومة التي أدلى بها مسؤول أمني لـ"سبق" في بريدة من أن أحد الشخصين الذين تورطا في تهريب الخادمات وتم القبض عليهما في شر عملهما، يملك بطاقة دبلوماسية، وادعى أنه مكلف من قبل السفارة لإحضار الخادمة التي تعاني من عنف كفيلها، نفتها مجدداً سفارة دولة غانا في الرياض على لسان القنصل الذي كشف لـ"سبق" عدم معرفتهم بالحادثة، مشيراً إلى أن السفارة في مثل هذه الحالات، تخاطب الشرطة والإمارة في أي منطقة، عبر الطرق الرسمية، ويتم التعامل وفق النظام.
واستغرب القنصل من ادعاء الأشخاص أنهم يمثلون السفارة في جريمتهم تلك، مؤكداً أنهم لا يرسلون موظفينهم للمنازل إطلاقاً، مبدياً في الوقت ذاته استغرابه من إطلاق سراحهم دون مخاطبة السفارة للتأكد من هويتهم.
وكان شخصان من الجنسية الغانية قد تم القبض عليهما أمام أحد المنازل بحي "الأفق" ببريدة فجر السبت قبل الماضي في كمين محكم تم بين الجهات الأمنية وأهل المنزل، وكان برفقتهما خادمة تم تخوينها وتهريبها من منزل كفيلها إلا أنهما فشلا في الظفر بالخادمة الثانية لبسالة رجال الأمن، وجرى إيداعهما مركز شرطة بريدة الشرقي في تمام الساعة التاسعة صباحاً وإطلاق سراحهما في الساعة الثانية ظهراً بعد أن أبرزا البطاقة الدبلوماسية "المزورة" وخروجهم إلى جهة غير معلومة.