"سبق" تروي قصة إنقاذ محتجزَيْ "وادي ضرعاء"من قِبل شاب عشريني

"السلمي" اقتحم السيل الهادر بصهريجه القديم
"سبق" تروي قصة إنقاذ محتجزَيْ "وادي ضرعاء"من قِبل شاب عشريني

غامر شاب سعودي بنفسه لإنقاذ محتجزَيْن في وادي ضرعاء شمال مكة المكرمة، ونجح في إخراجهما من براثن السيل الهادر، الذي لم يشهده الوادي منذ سنوات.

 

  وحكى لـ"سبق" الشاب صفوان المرشدي السلمي تفاصيل ما حدث قائلاً: "هطلت علينا أمطار غزيرة جدًّا الجمعة الماضية في مركز شمنصير بمحافظة الكامل، وبعد مرور العاصفة المطرية ذهبت بسيارتي لوادي ضرعاء لمشاهدة السيل، وفوجئت بسيل هادر يملأ الوادي، وفي قلبه سيارة متعطلة، وبها رجلان، قفزا على تل رملي في وسط الوادي، وكانا قاب قوسين أو أدنى من الخطر، وخصوصًا مع ارتفاع منسوب السيل بشكل غير مسبوق".

 

  الشاب الذي لم يتجاوز الـ ٢٢ عامًا لم يُخرج جواله لالتقاط صور للمحتجزَيْن، ولم يكتفِ بالمشاهدة، بل انسل سريعًا، وأحضر صهريجه المخصص لنقل الماء، وفي دقائق قليلة قرر مواجهة السيل الهادر رغبة في إنقاذالمحتجزَيْن اللذين لم يعد لهما حول ولا قوة منتظرَيْن رحمة الله ثم شجاعة المتفرجين.

 

ويقول صفوان: "ذهبت لإحدى الآبار لتعبئة الصهريج؛ حتى يصبح ثقيلاً وقادرًا على مجابهة السيل، وكانت المفاجأة بانقطاع الكهرباء، واستحالة عمل مضخات المياه. وعلى الرغم من ذلك توكلت على الله، واتجهت للوادي، وعندما وصلت أصر خمسة من الموجودين على مرافقتي، هم (نايف جويبر، أحمد سمران، فهيد ونجر ابنا غازي السلمي وعامل باكستاني اسمه عبدالرحيم)، وقررنا الدخول فورًا لإنقاذ المحتجزَيْن".

 

  وتابع: "نجحت ورفاقي في الدخول، على الرغم من خطورة الموقف، واقتربنا من المحتجزَيْن، وحملناهما معنا، وخرجنا وسط تصفيق مدوٍّ من مئات المتفرجين".

 

  "السلمي" الذي نال قسطًا وافرًا من الثناء على وسائل التواصل الاجتماعي بعد عمله البطولي تخرج منذ عامين من الثانوية، ولم يكن حريصًا على الحصول على وظيفة؛ لرغبته في البقاء مع والديه في قريته الواقعة على بعد١٥٠ كلم شمال مكة المكرمة؛ إذ يمارس أعمالاً حرة منتظرًا أن تتوافر له وظيفة بالقرب من والدَيْه.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org