"سجون مكة" تحتفل باختتام برامج التأهيل والإصلاح الفكري

كرّمت الفائزات بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ القرآن
"سجون مكة" تحتفل باختتام برامج التأهيل والإصلاح الفكري

احتفلت سجون العاصمة المقدسة، مساء أمس، بختام أنشطة برامج التأهيل والإصلاح وبرامج التوجيه الفكري والمعنوي، وتكريم الفائزات بسجون المملكة بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لحفظ القرآن الكريم، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم مكة"، وذلك في قاعة مكة الكبرى، بحضور مديرة الإدارة العامة للإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون نوف بنت محمد العتيبي.

وتضمّنت فعاليات الحفل كلمة مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح القحطاني، عرض إنجازات سجون العاصمة المقدسة، ونشيد "كن الصوت لا الصدى"، بالإضافة لنشيد "لمسة وفاء وامتنان" وتكريم الفائزات.

وقالت مديرة الإدارة العامة للإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون نوف العتيبي في كلمتها: "بعد نهاية عام كامل من الجهد والعطاء وتسخير السبل الكفيلة لإصلاح وتأهيل نزيلات السجون، والعمل الدؤوب من خلال أسس ممنهجة ومساعٍ جادة لتحقيق أهداف الإصلاح والتهذيب وتأهل النزيلات للاندماج مجدداً مع أسرهن ومجتمعهن، فلكنّ الشكر والامتنان، وأن يجعل الله ذلك في موازين أعمالكن".

وأضافت "العتيبي": "بالقرآن تحيا القلوب وتجد حلاوة الإيمان ولذة القرب من الرحمن، اجتمع اليوم شرف الزمان والمكان، فنهنئ باسم المديرية العامة للسجون زميلاتي الفائزات بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز –طيب الله ثراه- لحفظ القرآن الكريم، اللاتي استطعن حصد جميع جوائز الفرع النسائي باقتدار"، ووجهت "العتيبي" الشكر والتقدير لمدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي، على دعمه اللامحدود الذي أسهم في تحقيق قفزات وإنجازات شاملة لقطاع السجون.

من جهتها، أكدت مديرة إدارة سجن النساء بالعاصمة المقدسة ندى الحازمي، أن سجون العاصمة المقدسة تعمل على توفير الرعاية الدينية والاجتماعية والنفسية والصحية والتعليمية، وتقدّم البرامج الثقافية والترفيهية وبرامج التدريب المهني والفني، وفقاً لاحتياجات النزيلات، وتعمل على تطوير برامج التأهيل والإصلاح من خلال الاستعانة بخبراء في هذه المجالات من المختصين والأكاديميين، وقد نفذت سجون العاصمة المقدسة خلال هذا العام 40 جلسة إرشادية كالتالي: 10 برامج إرشادية، 6 برامج تدريب على رأس العمل، برامج ترفيهية وثقافية خلال حفل المعايدة والإفطار، وبرامج العناية الصحية الوقائية، بالإضافة إلى برامج التوجيه الفكري والمعنوي، وتضمنت 3 برامج لحفظ القرآن الكريم، و319 برنامجاً في الإرشاد الديني، و158 محاضرة في الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، و30 برنامجاً للتدريب على رأس العمل.

ومن جهة أخرى، عبّر عدد من العاملات بقطاع السجون الفائزات بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- لحفظ القرآن الكريم، عن امتنانهن للمديرية العامة للسجون والقائمين على الجائزة، وحرصهم على القرآن الكريم وتكريم حفظته، حيث قالت الفائزة بالمركز الأول على كل القطاعات الأمنية من سجون المنطقة الشرقية، فاطمة السعيد: "إن مورد القرآن فالح من أدرك بركته، ومبارك من سعى لأجله، وفائز في الدارين من بذل في سبيل خدمته".

وأضافت الفائزة بالمركز الثاني محفظة القرآن بسجن النساء بالملز دلال المطيري: "تلاوة القرآن وتعلمه شرف وحفظه نور ونجاة، والعمل به حياة وسعادة لا تصفها الكلمات".

وأكدت الفائزة بالمركز الرابع من سجون القصيم روابي الحربي: "لحفظ القرآن مشاعر لا يعلمها إلا من ذاق حلاوتها، وتعهد القرآن وحفظه أشبه ما يكون بقناديل تضيء لنا الطريق وتفتح لنا نوافذ السعادة والهناء".

وتأججت مشاعر الفرح، فخالجت الدموع الفائزة من سجن جدة ابتسام الحارثي، قائلة: "نفذت الكلمات وأنا أشارك زميلاتي الفوز بحفظ كتاب الله، فبعدد قطرات المطر وأنواع الزهر لكم الشكر والامتنان"، وعاهدت الفائزة من سجون جازان محمدية مغفوري، إدارتها بأن تكرس جهودها لمواصلة تفوقها؛ عرفاناًاً منها، وبأن تكرس نفسها لخدمة هذا الوطن وطن القرآن والداعمين له بإذن الله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org