أكدَ رئيس مركز القرن العربي للدراسات في الرياض سعد بن عمر، وجوب أن ينطبق على منتسبي "التيار العوني" من اللبنانيين في المملكة ما ينطبق على "حزب حسن نصر الله"؛ حيث اللبنانيون الذين أساؤوا تمثيل بلادهم ورفضوا إدانة إيران، على الرغم من أن الإيرانيين أدانوها، وعلى رأسهم خامنئي.
وقال "ابن عمر"، في تعليقه على إلغاء صفقة تسليح الجيش اللبناني لـ"سبق": "قرار ينسجم مع المواقف اللبنانية الرسمية تجاه المملكة، والتي تمثلها بعض الأحزاب والتيارات المرتهنة، ولقد أعطى القرار ارتياحاً شعبياً في أوساط السعوديين؛ نتيجة التصرفات الصادرة من الخارجية اللبنانية تحديداً ضد المملكة التي تقتطع من ميزانية شعبها ودولتها ما تقدمه للبنانيين؛ حيث يكون جزاء الإحسان ما نلمسه من مواقف عدائية لا تنسجم مع المواقف السعودية تجاه الشعب اللبناني بمختلف طوائفه.
واستطرد رئيس مركز القرن العربي: "المملكة قدمت الهبة لعموم الشعب اللبناني دون تفرقة، لكن أن نُفاجأ بهذه العدائية من المسؤولين اللبنانيين، هو حقاً المؤسف، مضيفاً في نقده للسياسة الخارجية اللبنانية: "المملكة تغاضت عن كثير من الإساءات والتقصير في كثير من المواقف؛ لا لعجزٍ منها، ولكن لأنها ترى لبنان واللبنانيين إخوة وأصدقاء رغم ما يصدر من البعض الذي تعمّد مجازاة الإحسان بالإساءة".
وتابع: "لصحة موقف المملكة من الأحداث الأخيرة للبعثات السعودية في إيران، فإن "خامنئي" ذاته والمسؤولون الإيرانيون أدانوا ذلك علناً وعلى مختلف وسائل الإعلام، بينما بعض اللبنانيين رفض مجرد الإدانة وكأنهم راضون عن الذي يحدث ضد بعثات المملكة في طهران غير مميزين بين الصديق النافع وغيره ممن يتاجر بدماء اللبنانيين"، مطالباً بمراجعة السياسة السعودية كافة بالنسبة للبنان، وفرز من يسيئون للبنانيين قبل المملكة بمعاملتهم بما يستحقون ممثلاً ذلك في "التيار العوني" فضلاً عن "حزب الله".