سفراء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: لن يتم التسامح مع دعم التطرّف والإرهاب

قالوا "رد قطر كشف عن عدم نيتها التراجع عن ممارساتها الخطيرة"
سفراء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: لن يتم التسامح مع دعم التطرّف والإرهاب
تم النشر في

أعرب سفراء كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، والإمارات العربية المتحدة في بروكسل عن خيبة أملهم إزاء الرد السلبي الصادر عن دولة قطر بشأن الدعوات إلى الوفاء بالتزاماتها لوقف دعم التطرف والإرهاب وتمويلهما. ويوضح الموقف الذي إتخذته قطر، عدم نيتها في التراجع عن سياساتها وممارساتها التي تهدد الأمن القومي والعربي والدولي والعالمي والأوروبي.

إن موقف دولنا الأربع الذي تم التأكيد عليه مجددا خلال اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة يوم 5 يوليو 2017م ، يقوم على أساس الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية، وكذلك المبادئ المنصوص عليها في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي.

ولا تزال العلاقة بين الشعوب العربية وشعب قطر ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا، ونأمل أن تسود الحكمة وأن تتخذ دولة قطر القرار السليم.

ونود أن نشدد بشكل خاص، على المبادئ التالية التي يتقاسمها المجتمع الدولي إلى حد كبير، والتي يجب على دولة قطر أن تلتزم بها من أجل الخروج من العزلة.

١- الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومنع تمويله أو وتوفير الملاذات الآمنة.

٢- منع جميع أعمال التحريض وجميع أشكال التعبير التي تنشر أو تحرض أو تشجع أو تبرر الكراهية والعنف.

٣- الالتزام الكامل بإتفاقية الرياض لعام 2013م والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014م، في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

٤- الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية / الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017 م.

٥- الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.

٦- مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

أكدت الدول الأربعة أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية أمر لا يمكن التساهل فيه أو المماطلة، وأن قائمة المطالب المقدمة إلى دولة قطر تأتي في إطار ضمان التقيد بالمبادئ الــ6 المبينة، فضلا عن حماية الأمن القومي العربي والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب، وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لعدد من أزمات المنطقة. كما لم يعد من الممكن التسامح مع الدور المدمر الذي تقوم به دولة قطر.

تأتي التدابير التي إتخذتها بلداننا والتي تحافظ عليها، نتيجة لانتهاكات دولة قطر لالتزاماتها وتعهداتها، بموجب القانون الدولي وإستمرار تدخلها في شؤون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب وما يترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة.

نحن ممتنون ونقدر كل الجهود التي يبذلها أمير دولة الكويت الشيخ / صباح الأحمد الصباح لحل هذه الأزمة مع دولة قطر. ونعرب عن إستيائنا إزاء إهمال دولة قطر وعدم جديتها وإستجابتها السلبية في التعامل مع جذور المشكلة، فضلا عن عدم فهمها لخطورة الوضع.

نعتقد أن الوقت قد حان لكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وأن يضع حدا لدعم التطرف والإرهاب. ليس هناك مجال في المجتمع الدولي لأي كيان أو طرف يشارك في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب، أو أن يكون شريكا في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org