سكان "طحاحين عسير" يناشدون إنهاء معاناتهم أثناء هطول الأمطار
يعاني أهالي قرى الماغص والمغبارة واللجاجة والشمل في الطحاحين التابعة لمحافظة محايل عسير خلال موسم الأمطار من مصاعب كبيرة فيما يتعلق بالوصول إلى منازلهم أو مدارسهم أو أماكن وظائفهم أو المصحات؛ جراء احتجازهم خلف وادي حلي الذي يعوقهم عن كل مقومات الحياة الأساسية كالمستشفيات والمدارس.
وقال كل من موسي السيد عسيري وحامد جابر عسيري وحسين خلف عسيري: حياة السكان في تلك القرى المحاطة بالاودية والشعاب لا تصدق فهي أشبه بالخيال منه إلى الواقع فمع كل قطرة مطر يعيش مئات من الأهالي في تلك القرى عزلة تامة لعدة أيام.
وأضافوا في حديثهم لـ"سبق": الطلاب يمسكون بأيدي بعضهم البعض ويعبرون الوادي الذي يجري بالسيول باتجاه مدارسهم ويكررون ذلك عند عودتهم إلى منازلهم في حين يقوم البعض الآخر من السكان بربط حبل بين طرفي الوادي ثم الإمساك به لمحاولة قطع مياه الوادي محملين بمواشيهم ومستلزماتهم.
ورصدت "سبق" أوضاع بعض المواطنين الذين يحملون بعض مواشيهم ويعبرون السيل مستعينين بالحبل الذي أصبح العلامة الفارقة التي تميز سكان تلك القرى عن غيرهم.
وقال الشيخ خلف أحمد عسيري شيخ قبيلة البطحة لـ"سبق": معاناتنا مع وادي حلي وبعض الأودية الأخرى معاناة قديمة ونأمل في وضع الحلول لها، حيث يحجتز الطلاب والمعلمون والموظفون خلف تلك الأودية.
وأضاف: هنالك مطالبات سابقة والطريق قد اعتمد في وقت سابق.
وأكد السكان أن معاناتهم لن تنتهي إلا بتنفيذ هذا المشروع، وناشدوا المسؤولين، من خلال "سبق"، سرعة الالتفات إليهم وإيجاد الحلول العاجلة لهذه المعاناة الطويلة.
من جهة أخرى؛ أكد مصدر مسؤول في الدفاع المدني بعسير أن الفرق باشرت العديد من حوادث الاحتجاز في وادي حلي.
وقال: المشكلة الكبرى تكمن في أن الوادي يعدّ من أكبر أودية المنطقة وأغلب السيول فيه منقولة من أماكن بعيدة وسرعان ما تباغت عابري الموقع من سكان تلك القرى وسبق أن جرفت اكثر من مركبة.
