يضم المجتمع القطري شخصيات عالمية بارزة، تمتلك الثقافة والعلم والدراية الممزوجة بـ"الحكمة" و"الخبرة الكافية" لإنقاذ الدوحة من الطريق الذي تسلكه حاليًا بعيدًا عن الوحدة الخليجية والعربية.
وفيما يتصدر الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثاني قائمة الشخصيات القطرية المرموقة عربيًّا ودوليًّا يرشحه الكثيرون من داخل قطر وخارجها ليكون فارس المرحلة المقبلة، الذي يحمي بلاده من التشرذم والضياع، خاصة بعد أن أعلن اليوم أنه سيتدخل في الأزمة القطرية مع دول المقاطعة.
ويتفاءل القطريون قبل غيرهم بتدخل الشيخ سلطان بن سحيم في أزمة بلادهم، ويتذكرون له كيف نجح في الدفاع عن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - من الهجمات التي تعرَّض لها، ويؤكدون أن مَن وفقه الله في الدفاع عن سيد البشرية سيكون قادرًا بإذن الله على الدفاع عن دولة قطر وشعبها.
وأعرب الشيخ سلطان عن أمله باستجابة الأسرة الحاكمة والأعيان في قطر لدعوة الاجتماع التي أطلقها الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، مؤكدًا دعمه لكل دعوة للاجتماع، كما أعرب في بيان أصدره اليوم عن تخوفه من ارتباط اسم قطر بالإرهاب، مشيرًا إلى أن الحكومة القطرية ارتكبت أخطاء بحق أشقائها في الخليج، ومعبرًا في الوقت ذاته عن استيائه من تدخُّل الأجانب في الشؤون الداخلية لبلاده، وقال: "منذ ظهور الأزمة لم أعد أحتمل البقاء في أرضٍ، بدأ الأغراب يتدفقون إليها، ويجوبونها برائحة المستعمر، ويتدخلون في شأننا بدعوى حمايتنا من أهلنا في السعودية ودول الخليج العربي، الذين نُعتبر امتدادًا لهم".
وُلد الشيخ سلطان بن سحيم في مدينة الدوحة في 30 سبتمبر سنة 1984م، وهو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثاني أول وزير خارجية لدولة قطر، ووالدته هي الشيخة منى بنت جاسم بن محمد آل حسن الدوسري. ووالده هو الشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثاني، شقيق الشيخ خليفة بن حمد أمير دولة قطر الأسبق.
ويشغل الشيخ سلطان بن سحيم منصب رئيس مجلس إدارة شركة "إس إس تي القابضة"، كما يتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني لخدمة المجتمع. وتلقى الشيخ سلطان تعليمه العام في مدارس الدوحة، وخلال تلك المرحلة تلقى العديد من الدورات والبرامج المتخصصة، كما حرص في بداية حياته على مجالسة العلماء والمفكرين. وبعد أن حصل على درجة البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة نال في عام 2015م درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة بتقدير جيد جدًّا، وجاءت الرسالة تحت عنوان "بناء المؤسسات في قطر.. دور مجلس الوزراء 1995 - 2010".
ويحظى الشيخ سلطان بن سحيم بمكانة مرموقة على مستوى العالم الإسلامي؛ باعتباره أول من هب للدفاع عن سيد الخلق الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ نظم مهرجانًا أدبيًّا وثقافيًّا وشعريًّا حاشدًا دفاعًا عن النبي المصطفى. وقد ضم المهرجان، الذي أُقيم في مدينة الكويت، أسماء كبيرة في مجال العمل الدعوي والإصلاحي والاجتماعي. وخلال ذلك التجمع أعلن الشيخ سلطان بن سحيم استمرار مسابقة الدفاع عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - تحت عنوان (جائزة الشيخ سلطان بن سحيم العالمية).
ويعرف عن الشيخ سلطان بن سحيم حبه ونظمه للشعر، وتوظيف هذه الموهبة في الدفاع عن القيم النبيلة وقضايا الأمتين العربية والإسلامية. وعلاوة على ذلك فهو فارس ومحب للخيول، وحصل على العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة في سباقات التحمل والجمال، كما افتتح إسطبل الشيخ سلطان بن سحيم في عام 2006م.
ويملك الشيخ سلطان بن سحيم خبرات اقتصادية كبيرة، وتجارب عملية غنية في دول عدة حول العالم؛ وهو ما أهَّله للدخول بقوة في عالم التجارة والاقتصاد؛ إذ إنه بصدد بناء وتشييد مَعْلم إسلامي وعربي في مدينة الرياض.
أسهم والده الشيخ سحيم في بناء قطر الحديثة؛ إذ شهدت الساحة السياسية في عهده تطورًا ملحوظًا؛ إذ كان له دور بارز في المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، وكان من أكبر المساندين للقضية الفلسطينية والقضايا العربية، ولعب دورًا كبيرًا في سعيه للتوافق العربي والوحدة العربية. كما أسهم في رفع اسم قطر في مختلف المحافل العربية والدولية، ومثَّل دولة قطر في دورات الأمم المتحدة والمؤتمرات العربية والدولية، وارتبط بعلاقات صداقة شخصية بالعديد من القادة والزعماء العرب، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي.