أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الموافقة على إقرار مشروع "الرؤية الشاملة للعمل السياحي الخليجي. المشترك".
وترأس الأمير "سلطان"، اليوم، الاجتماع الثالث للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون، الذي عقد بمقر الامانة العامة لمجلس التعاون بالرياض.
وقال "رئيس السياحة" لـ"سبق": "تم إقرار الرؤية التي ستمثل نقلة نوعية في العمل المشترك بين دول المجلس في المجال السياحي، كما تم إقرار عدد من المواضيع المستجدة ومن ذلك تأسيس قاعدة معلومات عن السياحة بدول الخليج".
وأضاف: "تم تقديم مقترح مهم للدخول في مجال وسائل التواصل الاجتماعي الجديد لتعزيز الترابط بين شعوب دول المجلس، وقد رحبنا بالبحرين التي ستكون رئيسة الدورة الرابعة لوزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي السنة القادمة".
وأردف: "تقرر ترشيح الدولة التي ستتولى كل سنتين موضوع تعزيز السياحة الخليجية".
وكان الأمير "سلطان" قد قال في بداية الاجتماع: "توجيهات قادة دول المجلس تنصب على ضرورة أن يكون خليجنا متضامنًا ومتكاملًا في كل النواحي ومنها القطاع السياحي، ومن هنا فإن التعاون مع وزراء الثقافة سيكون احد المحاور الأساسية خلال العام القادم".
من ناحيته، قال الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة بدولة قطر: "نؤكد أهمية قطاع السياحة الذي يعد من أهم الأدوات الاقتصادية التي تؤدي دوراً محورياً في تعزيز مسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو تنويع اقتصاداتها ودعم قدرتها على مواجهة تقلبات أسعار النفط وتداعياتها المختلفة".
وأضاف: "الواقع الاقتصادي العالمي يحتّم على دولنا تكريس نموذج اقتصادي جديد والإسراع بتطوير القطاعات غير النفطية لاسيّما القطاع السياحي واتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتعزيزه بما يدعم مساهمته في التنمية الاقتصادية".
وأردف: "نحن مدعوون إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال السياحة وتبنّي استراتيجية خليجية موحدة لدعم هذا القطاع الحيوي واتخاذ خطوات جادة لتعزيز السياحة البينيّة بين دول المنطقة، بما يضمن تحقيق أهداف منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويُعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين شعوبنا".
وتابع: "تعد السياحة البينيّة من أهم العناصر الداعمة لقطاعات السياحة في مختلف دول مجلس التعاون، وقد بحث العديد من المبادرات التي تصب في مصلحة العمل الخليجي المشترك ومن أهمّها وضع استراتيجية سياحية موحدة بين دول المجلس وتشجيع السياحة البينية والترويج والتسويق للسياحة كأداة قوية للتنمية الاقتصادية في كافة دول مجلس التعاون الخليجي".
وثمن الوزير القطري المبادرة التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز والتي دعمتها وتبنتها دولة قطر والمتعلقة بالارتقاء بالعمل الخليجي المشترك في مجال السياحة ليصبح على مستوى لجنة وزارية متخصصة.
وقال: "على الرغم من التحديات والظروف التي شهدتها المنطقة بقيت السياحة تحقق نموًا متوازناً في منطقة الشرق الأوسط ، وصل إلى 4٪ في العام 2015".
ودعا الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة بدولة قطر في ختام كلمته الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إلى تولي رئاسة الدورة الثالثة.
وأعرب عن أمله في تحقيق النتائج المنشودة وصياغة رؤية موحدة وشاملة تعزز العمل الخليجي المشترك في قطاع السياحة.
من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني: "قادة دول المجلس مهتمون بقطاع السياحة ايمانًا منهم بانه رافد أساسي وحيوي من روافد الاقتصاد وعنوان بارز للتطور والتقدم".
وأضاف: "شهد قطاع السياحة في دول المجلس خلال السنوات الماضية قفزات نمو تمثلت في زيادة عدد المواقع التاريخية والمرافق السياحيّة والمدن الترفيهية والفنادق والمنتجعات، مما أسهم في زيادة ملموسة في عدد السياح".
وأردف: "تحولت دول المجلس الى وجهة سياحية مفضلة بسبب ما تتمتع به من بيئة آمنة مستقرة ومزدهرة وخدمات سياحية متطورة".
وتابع: "حرية التنقل دون قيد بين دول المجلس ساهم في زيادة عدد المتنقلين بين دول المجلس حتى وصل الي 25 مليون في عام واحد".
وقال "الزياني": "عدد سكان دول الخليج من مواطنين ومقيمين وصل الى ما يقارب 57 مليون نسمة وهم يشكلون قوام السياحة البينية بين دول المجلس اذا وضعت الخطط السياحية المدروسة التي تتيح استقطاب السياح الداخليين".
وقدّر "الزياني" رئاسة الأمير سلطان بن سلمان للاجتماع المشترك الأول لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون في إطار السعي لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك.