شارع الفن يعود للإبهار بـ"أبها يجمعنا" 15 شوال.. وصاحب الفكرة يكشف خطته

نجاحه صدّر صورته بموقع القمة العربية الإسلامية الأمريكية واستقطب 30 ألفاً يومياً
شارع الفن يعود للإبهار بـ"أبها يجمعنا" 15 شوال.. وصاحب الفكرة يكشف خطته

بعد أن وضع صورته كواجهة رسمية لموقع القمة العربية الإسلامية الأمريكية كأحد الأعمال الداعمة للعمل الإسلامي الموحد الذي يعبر عن الفكر العربي المسلم الذي يرفض الإرهاب ويدعو للجمال وتبادل الأفكار الخلاقة، يعود شارع الفن إلى فتح أبوابه مجدداً في قلب مدينة أبها ١٥ شوال الجاري، ضِمن فعاليات مهرجان "أبها يجمعنا" المواكب لاحتفالات المدينة بلقب عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧م.

وتأتي عودة شارع الفن بعد أن حقق نجاحاً منقطع النظير خلال الصيف الماضي؛ حيث بلغ عدد الزوار اليومي له أكثر من ٣٠ ألف زائر؛ محققاً ردود أفعال واسعة على مستوى الوطن العربي؛ ليوجه أمير منطقة عسير، فيصل بن خالد، بتطبيق هذه الفكرة كل سنة في الموقع نفسه مع تطويرها، ومكرماً صاحب الفكرة الفنان عوض زارب.

وقال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة أمين عام مجلس التنمية السياحية والمهرجان، المهندس محمد العمرة: "عمل في هذا الموسم على تطوير العمل بقيادة أمير المنطقة وبمتابعة وإشراف نائبه رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير منصور بن مقرن؛ لظهور العمل بشكل يليق بالحدث المهم لمدينة أبها كونها تتوج كعاصمة للسياحة العربية لهذا العام، وبتعاون الجهات الحكومية ذات العلاقة، وليصبح هذا الشارع مزاراً سياحياً ثقافياً فنياً؛ حيث سيكون الموقع من بداية حديقة الزهور بأعلى الشارع مقابل التأمينات الاجتماعية حتى نهاية الشارع عند الخطوط السعودية".

وأضاف: "تم اعتماد شركة دهانات الجزيرة كراع رسمي، بإشراف ودعم مجلس التنمية السياحية بالمنطقة"؛ كاشفاً عن إعداد دراسة لتنفيذ شارع للفن في كل محافظة تتبع المنطقة.

وشدد على أن الدعوة مفتوحة وعامة لكل مَن لديه موهبة وعمل جميل يقدمه في هذا الشارع الذي يُعد منصة لإبراز المواهب وتقديم الأعمال الجميلة والمتنوعه ودعمها، وقال: "إن شارع الفن لهذا العام يمثل نقلةً نوعيةً في تاريخ الفعاليات كما بدأ بشكل لافت، وسيطبق هذا العام على عدة مراحل؛ منها المرحلة الأولى التي ستكون جاهزة قبيل منتصف هذا الشهر.

وأضاف: "المرحلة الثانية ستنتهي بنهاية هذا الشهر؛ لتعطي إضافة جميلة لهذا الشارع ولتزيد من تعدد وتنوع الفعاليات والأساسيات لهذا الشارع كمزار دائم، والمرحلة الثالثة وهي إضافة النوافير الراقصة، والتي تُعَد الأحدث على مستوى المنطقة؛ إذ صمم شكلها وفق منظور يناسب المكان؛ لتعكس جمال هذه المدينة التي تتربع على عرش السياحة العربية".

من جهته، أوضح صاحب الفكرة الفنان، عوض آل زارب، أنه وضع خطة متكاملة لهذا العام لتنوع وتعدد الفعاليات بالشارع والاعتماد على شباب المنطقة؛ لإظهار ما لديهم من مواهب ومحتوى ثقافي فني؛ فضلاً عن الاهتمام بخدمة زوار المكان والفعاليات المقامة فيه؛ من حيث التنظيم ومراعاة الحركة المرورية، وتوجيه وإرشاد وتنظيم الحشود، وتوفير مواقف السيارات المجاورة للمنطقة كاملة.

وبيّن: "هناك خطة لإضافة كل جميل لهذا الشارع وفق خطط مدروسة؛ لينافس أجمل الشوارع على مستوى العالم؛ فسيتم توفير مواقع للأسر وللشباب، وإضافة عدد كبير من المنظمين الذين سيحصلون على دورات تدريبية مكثفة للعمل على إنجاح هذه الفعالية، وليعكسوا صورة جميلة ومشرّفة لأبناء الوطن عامة والمنطقة على وجه الخصوص، وإضافة ٢٠ كشك حديثة وبتصميم عالمي، مضاءة لتخدم كل موهوب وفق جدول منظم لخدمة الجميع، واستحداث حاضنة فنية للأطفال مقسمة لخدمة الفتيان والفتيات، وتوفير مدربين لتعليمهم الرسم، وأيضاً القراءة وتنمية المواهب لديهم وعرض أعمالهم للجمهور.

وواصل: "كما تم توفير منطقة مطاعم ومقاهٍ على امتداد الشارع، مع وجود فعاليات تفاعلية ستزيد من جمال الشارع، وستكون مفاجأة للجمهور الحاضر بالمكان بشكل مذهل، ومنصات لإبراز ما تحتويه المنطقة من مبدعين ومثقفين وكتّاب؛ لإبراز أي عمل يستحق الإشادة، ومكتبة شارع الفن وهي عبارة عن مكتبة مفتوحة بالشارع لدعم الأدباء والمثقفين والمهتمين بمجال القراءة، كما أن هناك تعاوناً كبيراً بيننا وبين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في كافة ما يخص التنظيم وتثقيف المجتمع من الناحية الصحية والتوعوية وغيرها؛ من خلال وضع أماكن لهم على امتداد الشارع وفي الحدائق التابعة للشارع".

وأشار "زارب" إلى أن عدد المواهب التي شاركت العام الماضي واستفادت من شارع الفن، فاق ١٢٠٠ فنان وفنانة وموهوب وموهوبة في مجالات الرسم والإنشاد والاستعراض، وألعاب الخفة والتمثيل، والألعاب الرياضية الصعبة، والأسكيتنق والسيارات الكلاسيكية التي كان بعض أصحابها يمتكلها لمتحفه الخاص أو لهوايته، والدراجات النارية والفلكور الشعبي، وأيضاً للموهوبين في العزف؛ كل هذه الفنون والمجالات كان لها حضور بارز؛ مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأغلبية كان ظهورهم لأول مرة ومن سن الست سنوات؛ في حين كان الموقع قد احتفى بمشاركة أكبر رسامة شاركت بفن القط وهي فاطمة البشري بعمر يتجاوز الـ٩٣ عاماً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org