يعاني أهالي حيي العزيزية والدار البيضاء في جنوب الرياض من حصار الروائح الكريهة التي تُحيط بهم، بسبب قيام بعض من أصحاب المواشي والإبل برمي مخلّفاتها على قارعة الطرق وإحراقها، ما تسبّب في انبعاث الأبخرة والأدخنة الملوثة وازديادها مع حركة الرياح.
عدد من الأهالي قالوا لـ"سبق" بأنّهم تتبّعوا مصدر تلك الروائح فوجدوه عبارة عن "روث المواشي" تم نقله بواسطة أكياس نفايات لقارعة طرق بالقرب من مقبرة المنصورة، وتحديداً في الجهة الشرقية منها، وقاموا بحرقها للتخلّص منها؛ متناسين بأن هذه المخلّفات بمجرد اشتعال النيران بها ستتسبّب في حرمان الأهالي من النوم لعِدة أيام وستحاصرهم في منازلهم نتيجة أدخنتها المزعجة والضّارة.
كما تقدّموا بشكواهم على طوارئ أمانة منطقة الرياض في 24 محرّم الماضي برقم (161002262305) قبل أن يتم تحويل تلك الشكوى للإدارة العامة للنظافة؛ ودون جدوى.
وأضافوا في شكواهم لـ"سبق"؛ بمجرّد أن تهدأ تلك المخلّفات ونفقد رائحتها حتى تُحاصرنا روائح الصرف الصحي ومصانع الأسمنت ومكب النفايات وسوق الأغنام الواقعة في مخرج 18، الأمر الذي أثّر على صحتنا وبدأ يُؤرق نومنا.
وختموا حديثهم بتساؤلات قالوا فيها: "ماذا لو كان أحد المسؤولين في أمانة الرياض يسكُن الحي؟ هل سيسمح لأطفاله بأن يستنشقوا تلك الروائح؟ هل سيهدأ باله وهو يُشاهد أطفاله يخرجون للفِناء للعب وسط روائح تزكم الأنوف وتضر بالصحة؟ أم سيكون صوتاً للحي ويطالب بتشكيل لجنة عاجلة للنظر في ذلك باعتباره شيئا لا يُطاق؟!". وناشد الأهالي باستجابة أمانة الرياض لمطالبهم وتخليصهم من تلك المخلفات ومحاسبة المتسبّب فيها.
