وصلت قوافل حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد مشعر عرفات استعدادًا للوقوف به، فيما عملت الجهات المعنية على تسهيل قدوم الحجيج مع منظومة متكاملة من الخدمات التطوعية والطبية. وتوشح مشعر عرفات بحلته البديعة من الإنارة التي نفذتها أمانة العاصمة المقدسة وفق طراز هندسي فريد، وأساليب مبتكرة في توزيع الإنارات. وقد بدا المشعر مساء يوم التروية في أبهى صورة من عقود الإضاءات المميزة التي كسته إياها فِرق الأمانة، والتي حولت ليل عرفات إلى شعلة متوهجة من الأنوار.
وقد أنشأت أمانة العاصمة المقدسة شبكة ضخمة ومتطورة من الإنارة في المشاعر المقدسة، يبلغ قوامها ما يقارب 6000 برج وعمود مختلف الأطوال والأشكال، تم توزيعها لتغطي جميع شوارع وطرقات المشاعر، ولتشكل نموذجًا رائعًا من الإضاءات.
وقال مدير إدارة صيانة الإنارة بأمانة العاصمة المقدسة، المهندس بندر بن خالد نوح: "تقوم الأمانة كل عام بتحديث وتطوير شبكات الإنارة بالمشاعر المقدسة، وتعمل على زيادتها وصيانتها. وقد تم خلال هذا العام تركيب العديد من الأبراج والأعمدة والفوانيس والكشافات مختلفة الاستطاعات، التي تعمل بتقنية الـLED الحديثة والمتطورة. كما قامت الأمانة بتفقد جميع عناصر الشبكة، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها منذ وقت مبكر استعدادًا لهذه الليلة المباركة".
وبيَّن أنه تم التركيز في تركيب الأبراج والأعمدة الجديدة على بعض المواقع المهمة في مشعر عرفات وطرق المشاة الجديدة والطرق المؤدية بين مشعري عرفات ومزدلفة وعدد من المواقع الأخرى. وقد شملت التركيبات الجديدة أبراجًا بطول (50) مترًا، وأخرى (30) مترًا، وكشافات 1000واط و400واط. وأكد نوح أن هناك فِرقًا تعمل هذه الأيام على مدار الساعة لمتابعة أعمال المقاول، وتفقُّد عناصر الشبكة، والمحافظة على كفاءتها.
