استطاعت السيارات الكلاسيكية القديمة محاكاة الماضي العتيق بعراقته ومثاليته وسط مهرجان ربيع بريدة 38؛ واستقطبت بكل ما تحمله من أبعاد المهتمين والمحبين لهذه السيارات التي صُنعت مجموعة منها قبل أكثر من 90 عامًا.
وتنافس هواة هذه المركبات الكلاسيكية باستعراضها أمام زوار المهرجان. ومن أبرز تلك السيارات التي يتباهى أصحابها بها: "الشفر" و"الدوج" و"الهاف" و"الولز" و"الداتسون" و"الكاديلاك" و"الشيفروليه" و"الكامارو".
ولأن السيارات القديمة تجذب الأنظار، ويلتف حولها آلاف العشاق، فقد حرصت إدارة مهرجان ربيع بريدة 38 ترجمة ذلك واقعًا ملموسًا أمام الزوار والمهتمين؛ إذ يضم المعرض المقام في المهرجان أكثر من 70 سيارة، اتسمت بالأناقة والعراقة، وشكلت مسيرة ماضٍ مثالي، يفخر به الجميع، بمشاركة أكثر من 30 هاويًا لتلك السيارات الكلاسيكية.
وتُعَدُّ هواية اقتناء السيارات الكلاسيكية من أشهر الهوايات في مدينة بريدة؛ إذ تجذب في كل عام مشاركة عدد كبير من الهواة، كما تُقدَّر تكلفة تلك السيارات بملايين الريالات.
وأكد رئيس فريق السيارات التراثية والكلاسيكية عبدالله السلامة أن عروض السيارات الكلاسيكية تشهد إقبالاً كبيرًا من الزوار، لافتًا إلى أنها تمثل إرثًا تاريخيًّا محاكيًا للأجيال القادمة بكل ما يحمله من عراقة. مقدمًا شكره لسمو أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن مشعل سعود بن عبد العزيز، على دعمه واهتمامه بمثل هذه الهوايات المحببة لشريحة كبيرة من المجتمع.
وأكد راكد الراكد، أحد المهتمين بالسيارات القديمة، أن السيارات القديمة هواية يستمتع بها، ويجني منها مردودًا ماليًّا كبيرًا. لافتًا إلى أن مثل هذه المعارض متميزة، وتحاكي الماضي، وتعرِّف الأجيال بالزمن الجميل بكل ما يحمله من تميُّز. وقدَّم شكره لأمانة منطقة القصيم لتهيئة المكان المناسب لمزاولة هوايتهم.