شاهد.. الصالة النسائية بالباحة التراثية تُعيد ذكريات الماضي وتحاور الحاضر

زوارها من مختلف الجنسيات وتُعتبر أكبر صالة نسائية بالجنادرية
شاهد.. الصالة النسائية بالباحة التراثية تُعيد ذكريات الماضي وتحاور الحاضر

 في جو من التراث والموروث الشعبي الأصيل، تستعيد أكبر صالة نسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بـ"الجنادرية 30" بقرية الباحة التراثية، ذكريات الماضي، وتحاور الحاضر لزوارها من مختلف الجنسيات؛ حيث شهدت الصالة النسائية إقبالاً كبيراً من المهتمات بالتراث في جو من الخصوصية، وبمشاركة عدد من الحِرَفيات اللاتي استطعن أن يُبرزن التراث بطبيعته دون تصنع؛ فقد اكتظت الصالة النسائية بالزائرات لمشاهدة موروث وتراث منطقة الباحة.

 

وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية نادية بجاد الغامدي، أن الصالة يُعرض من خلالها كل ما يخص المرأة بمنطقة الباحة قديماً؛ من مقتنيات، وحلي، وزفة للعروس، وعرض للحرفيات؛ حيث تضم قرابة 15 حرفة نسائية تُعرض داخل الصالة وخارجها، إضافة إلى الضيافة التي تقدم من خلال المجلس المخصص للزائرات في صورة حية ومباشرة، لنقل ما كنا عليه الأمهات قديماً، والجميل في ذلك أن الزائرة عندما تدخل الصالة النسائية؛ فإنها تشعر بعبق الماضي وأصالته؛ بدءاً من الاستقبال إلى المغادرة؛ حيث إن هناك برنامجاً يُقَدّم لهن بإشرافٍ من رئيسة الفعاليات النسائية نورة الزهراني وزميلاتها، وقد وجدت إقبالاً كبيراً من الزائرات؛ حيث يتجولن في جو من الخصوصية، وقد كان للزائرات الأوروبيات حضور، واللاتي أُعجبن بما شاهدنه من عروض نسائية وحِرَف وتراث وموروث.

 

الجدير بالذكر أن المشارِكات يقمن داخل الصالة بالتعريف بالعادات القديمة في الزواج والترحيب، واستقبال الضيوف، وتقديم الضيافة، والتعريف بالموروث الشعبي والفنون، إضافة إلى الحوار بين الماضي والحاضـر، كما أن لوجود الشاعرات حضور؛ بحيث يلقين القصائد الشعبية، ومن ثم اللعب الذي يقمن بها بمشاركة الزائرات، كما أنه خصص في الصالة عدد من الفقرات للمسابقات الثقافية؛ مؤكدين للجميع أن الحرفيات والحرفيين بقرية الباحة، من الأسر المنتجة التي أكد مشاركتها ودعمها أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، وبمتابعة من وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد الشمري.

 

ومن الأسر المنتجة المشاركة في القرية التراثية: حليمة العمري، التي تعرض حرفة الخصف في ركن مخصص لها؛ حيث لا تزال هذه الحرفة قائمة؛ مؤكدة أن مشاركتها كانت داعماً لها في عرض منتجاتها.. والجدة رفعة علي، التي تنقل لزائرات القرية التراثية حرفة حياكة الصوف؛ حيث تعرض من خلال ركنها قرابة 100 صنف، وتتراوح أسعارها ما بين 10- 200 ريال؛ مؤكدة أنها تشرح للزوار ما تقوم به في حرفتها.

 

وأضافت أم بدر الغامدي، التي تعرض الحلي والعقود النسائية لاستخدامها في الزينة، أنها تعرض العديد من اللوحات التشكيلية من رسومات، وهي ضمن الأسر المنتجة، وتجد إقبالاً كبيراً على ركنها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org