عدَّ رجال الأمن الصورة التي تضمنت الدماء الطاهرة ببذلة الجندي أول الشهيد مرزوق سعيد علي لسلوم، والتي لقيت رواجًا واسعًا بوسائل التواصل الاجتماعي، وسام فخر واعتزاز لرجال الأمن كافة، راجين أن تحمل صدورهم هذه الدماء في سبيل الله ثم الدفاع عن الوطن، الذي ما زال يقدم الكثير للمواطنين.
وأكدوا أن دماءه هي رمز العز والتمكين، وأنها شرف للشهيد لسلوم قبل أن تكون فخرًا واعتزازًا لرجال الأمن كافة. ويقول العريف محمد العتيبي إن الدماء الطاهرة التي حملتها بذلة الشهيد - بإذن الله - "لسلوم" تُعَدُّ وسام فخر ونصر لرجال الأمن كافة، كما أنهم يأملون بنيل الشرف الذي حظي به الشهيد لسلوم.
وأبان وكيل رقيب عبدالله الحربي أن هذه الصورة تؤكد مواجهة رجال الأمن مقبلين غير مدبرين؛ إذ إنها بصدره - تقبَّله الله في عداد الشهداء - وأن أمنياته وزملائه كافة أن يتقدموا رجال الأمن في الدفاع والذود عن الوطن.
وأشار الجندي أول ناصر الزهراني إلى أن صورة دماء الشهيد، التي تركزت على اسمه ببذلته العسكرية، ليست إلا رسالة واضحة لكل من يريد أن يحاول الإخلال بأمن السعودية بأنهم مقبلون للموت وأرواحهم فداء، سواء رجال الأمن على جبهات الحدود، أو في جبهات مواجهات الإرهابيين في الداخل.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد صرح بأنه عند الساعة السادسة من صباح أمس الاثنين رصد رجال حرس الحدود برقابة الثار الحدودية محاولة مجموعات مسلحة من العناصر المعادية اختراق حدود المملكة العربية السعودية من محاور عدة بقطاع خباش بمنطقة نجران؛ فتم على الفور التصدي لهم، وتبادُل إطلاق النار معهم، وإحباط محاولاتهم، بمساندة من القوات البرية.
وقد نتج من المواجهات المسلحة التي استمرت أكثر من ثماني ساعات استشهاد خمسة من رجال حرس الحدود، هم: (الجندي أول سليمان بن سعيد بن سليمان المعيدي، الجندي أول موسى بن زين بن محمد المرحبي، الجندي أول عبد الله بن محمد بن حسن شراحيلي، الجندي أول مرزوق بن سعيد بن علي لسلوم والجندي أول جابر بن علي بن حسين العلوي) - تغمدهم الله بواسع رحمته، وتقبلهم في الشهداء -.