انطلقت، صباح اليوم الأحد، من محافظة الخفجي رحلة الرحالة ناصر بن محمد القحطاني لدول الخليج العربي مشياً على الأقدام؛ ذلك تحت شعار: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، وشعار: "لا تترك أثراً"؛ حيث كان في استقباله محافظ الخفجي محمد بن سلطان الهزاع.
والتقت "سبق" بالرحالة ناصر القحطاني، ودار نقاش حول هذه الرحلة وأهدافها؛ حيث قال: "أهدف من خلال هذه الرحلة أن أبيّن مدى الترابط بين دول الخليج العربي، وأننا باتحادنا وترابطنا نشكّل الأسرة الواحدة".
وأضاف "القحطاني": "لعل من حسن حظي أن زيارتي تأتي بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين لدول الخليج الشقيق، والذي أكد مدى الترابط بين أبناء هذه الدول وقادتها".
وقال: "تشرّفت الأسبوع الماضي بلقاء أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، الذي بارك هذه الخطوة"، مشيراً إلى أن الرحلة تحت مظلة هيئة السياحة وبرعاية شركة "أنجم"؛ حيث كان لي لقاء مع الأمير سلطان بن سلمان الذي تباحث معي برنامج الرحلة وأهدافها، وكانت كلماته دافعاً قوياً لي لتنفيذها".
وتابع: "الرحلة مدتها شهران، تبدأ بمشيئة الله اليوم الأحد، من محافظة الخفجي إلى الكويت، وبقية دول الخليج، على أن تُختتم في مقر مجلس التعاون الخليجي في العاصمة الرياض في الأول من شهر جمادى الأولى"، وأوضح: "بالنسبة للمسافة المقطوعة فتتجاوز ألفي كيلومتر؛ حيث من المقرر قطع ٥٠ كم يومياً".
وبيّن: "تأخذ الرحلة عدة أهداف، فهي رحلة سياحية يتم التعرف من خلالها على دول الخليج العربي، وتوعوية من خلال نقل فكرة الرحلة وهي الترابط والاعتصام بين أبناء هذه البلاد، وكذلك هي رحلة رياضية".
وعن هواية المشي عند "القحطاني" قال: "بدأت منذ زمن بعيد؛ حيث كنت أمارس المشي يومياً، ثم لاحظت أن لديّ القدرة على قطع مسافات طويلة، وهنا بدأت فكرة القيام برحلات متعددة".
وواصل: "تمكّنت من زيارة كل مناطق المملكة مشياً على الأقدام، ولم يتبقّ لي سوى المنطقة الشمالية، كما كان لي مشاركة في عدد من البرامج، وكذلك المشاركة في اليوم الوطني".
وأوضح: "قمت في وقت سابق بأداء الحج أربع مرات مشياً؛ حيث كانت الحجة الأولى عن المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- من مقبرة العود بالرياض إلى مكة، والثانية عن الأمير نايف بن عبدالعزيز من أبها إلى مكة، وعن ووالدي من نجران، وعن والدتي من محافظة أحد رفيدة".
واختتم "القحطاني" حديثه بتقديم هدية لأبناء المنطقة الشرقية، عبارة عن إنجاز قام بتنفيذه وهو قطع 101 كم متواصلة خلال 19 ساعة، كانت عبارة عن مرحلة تدريبية، متمنياً من الله العزيز الكريم أن يكون التوفيق حليفه، وتتحقق أهداف هذه الرحلة، مقدماً شكره لمحافظ الخفجي على حسن الحفاوة والاستقبال.
