بعد مرور ثلاث سنوات على تعثر مشروع المكافحة في المدينة المنورة بسبب الخلاف بين أمانة منطقة المدينة ووزارة المالية، وعزل عقد المكافحة عن عقد النظافة الذي أبرمته أمانة المدينة مع إحدى الشركات قبل سنوات، كانت كفيلة بانتشار الكلاب الضالة في أحياء وشوارع المدينة، مشكّلة خطراً على الأطفال والكبار فيها.
وفي الوقت الذي فشلت فيه أمانة المدينة المنورة في حل خلافها مع وزارة المالية بخصوص "عقد المكافحة"، عانى كثير من سكان المدينة المنورة من انتشار الكلاب والبعوض الذي يؤرقهم، وسط وعود أمانة منطقة المدينة المنورة بمكافحة تلك الكلاب، إلا أن انتشارها أصبح يتزايد بشكل مخيف، فضلاً عن وجودها داخل الأحياء السكنية التي تشهد حركة سير كثيفة من المركبات والمواطنين.
وعلى الرغم من وعود الأمانة المستمرة لمكافحتها إلا أنها تزايدت، واتجهت "سبق" برسالة استفسار لأمين منطقة المدينة المنورة المهندس محمد العمري، ونقلت له شكاوى المواطنين وصوراً ومقاطع فيديو عن انتشار الكلاب الضالة في حي الإسكان بالمدينة المنورة وفي أحياء أخرى، دون رد.
يُذكر أن "سبق" تناولت مسلسل الخلاف بين أمانة منطقة المدينة المنورة ووزارة المالية في عدة تقارير، وعلى أكثر من صعيد، كما نقلت معاناة أهالي المدينة المنورة من انتشار البعوض والكلاب الضالة في أحياء وشوارع المدينة، بعد أن تسبب الخلاف في فصل عقد المكافحة عن عقد نظافة المدينة المنورة، بعد ترسية عقد النظافة على إحدى الشركات، وعدم اعتماد مشروع بديل للمكافحة في حينه، الأمر الذي زاد مخاوف السكان من وقوع كارثة بيئية؛ بسبب هذا الخلاف.