كشف عددٌ من بائعي الخضراوات السعوديين في مدينة سكاكا الذين لم يحصلوا على محال داخل السوق، عن أنهم يعانون حر الشمس ومطاردات "الأمانة" لهم بالغرامات ومصادرة بضاعتهم.
وقال المواطن سامي محمد الشراري: "بيع الخضراوات هو مصدر رزقي الوحيد، قضيت به على فراغ كبير من وقتي الذي يذهب سدى دون فائدة، وكسرت حاجز البطالة وجمعت مالاً لشراء الخضراوات لعرضها في ساحة سوق الخضراوات هنا بسكاكا، منذ خمسة أعوام، إلا أن "أمانة" الجوف صادرت بضاعتي من الخضراوات وسلّمتها للجمعية الخيرية بخسارة تقدر بـ 5 الآف ريال كرأسمال فقط.
وأضاف: "طالبت أمانة الجوف بتوفير محل لي للبيع فيه بدلاً من عرض الخضراوات في الشارع، وكغيري من السعوديين الذين اتجهت بوصلتهم نحو تجارة الخضراوات نعاني كسادها لأسباب متغيرات الطقس من حر وغبار ومطر، ونضطر إلى الوقوف تحت أشعة الشمس؛ لأن "الأمانة" تمنعنا من بناء المظلات لتقينا بأس الحر وتقلبات الجو، بينما الوافدون في غرف مكيفة تحفظهم وتحفظ خضراواتهم من الحر ومتغيرات الجو.
وأردف: "طلبت منا الأمانة عدم إنزال بضاعتنا من الخضراوات على الأرض، وتريدنا أن نبيعها وهي في أحواض سياراتنا، فكيف للمستهلك أن يشتري بضاعة غير معروضة، ونحن نريد التوسع في هذا المجال، والآن تهدّدنا الأمانة بالإزالة خلال الأيام الخمسة المقبلة".
وبيّن المواطن نايف عويضة الفهيقي، أن بيع الخضراوات مصدر رزق وحيد لديه، ويعول والديه، وطالب بمحل داخل السوق من "أمانة" الجوف، فلم يحصل عليه لاعتبار السوق تحت سيطرة مستثمر، وقال: "أبيع الخضراوات تحت أشعة الشمس، فلا تمكث البضاعة أكثر من يومين وتكسد؛ كونها تتأثر بالحر".
وتابع: "طالبت أمانة الجوف ببناء مظلات تقينا الحر وتحفظ الخضراوات فرفضت، فرفعنا خطاباً لهم لتحصيل محال في سوق الخضراوات، فبيّنوا أنهم سيتواصلون معنا؛ حتى هذه اللحظة لم نحصل عليها".
وقال المواطن هليل ملحان الشراري، إنه يبيع الخضراوات والفواكه الموسمية؛ كونه لم يحصل على محل في السوق، وبيّن: "من الصعب أن أحصل على محل داخل السوق، اذ إنني ومنذ عام 1425 هـ، أطالب ولم أحصل على شيء"، مؤكداً أن بيع الخضراوات والفواكه الموسمية مصدر رزقه الوحيد، ويعول أسرته، ولديه قروض عدة يسدّدها من مكاسب تجارة الخضراوات، واستطرد: "لو أعطتنا الأمانة محال لبعنا فيها بشكل دائم".
وطالب "الشراري"، أمانة الجوف، بإيجاد سوق خضراوات وفواكه موسمية وتنظيمها وبناء مظلات مقسمة، وقال: "هذا على أقل تقدير حتى يتسنى لنا الاستمرار في هذه التجارة الشريفة".
وأوضح المواطن محمد بن مزكي، أنه ومنذ أربعة أعوام وهو يبيع في الشارع في السوق المركزي للخضراوات بسكاكا، وأنه طالب مع آخرين بمحال لبيع الخضراوات فلم يحصلوا عليها، وأن العمالة الوافدة يؤجرون محال بعضهم بعضا، فيخرج هذا ويدخل هذا بدلا منه، فأصبحنا نحن الأجانب وهم السعوديين، مناشداً توفير لبيع الخضراوات؛ حيث لا عمل له أو وظيفة سوى هذه المهنة.
