شاهد.. "جزر الرعب" السياحي تأكل الخفافيش ويزورها 9 ملايين سنوياً

تبعد عن أستراليا 1200 كم وتحتوي بركاناً ضخماً يقذف صخوراً حمراء
شاهد.. "جزر الرعب" السياحي تأكل الخفافيش ويزورها 9 ملايين سنوياً

تبعد جزر الرعب السياحي عن أقرب يابسة مسافة تقدر بـ 1200 وهي قارة أستراليا وتتوسط تلك الجزر أو الأرخبيل من الجزر المسافة بين أستراليا وجنوب آسيا وعدد الجزر فيها 80 جزيرة لا يعيش السكان إلا في 14 فقط، وتتكون كل الجزر من صخور بركانية وتحوي أدغالاً كثيفة وشواطئها بيضاء تميل إلى الزرقة الصافية.. إنها "فانواتو" وتعنى " محبة فيليب "وللاسم قصة مفادها أنهم يقدسون زوج ملكة بريطانيا فيليب ويحبونه حباً كبيراً.

 

 وتعد أكبر الجزر في "فانواتو" هي إيفاتي وثانيها هي تانا، والأولى تقع فيها العاصمة "بورت فيلا"، وإذا تجولت في جولة سياحية ترى السكان وبشكل عادي للغاية يرتدون سراويل داخلية تقليدية مصنوعة من القش وهو "النامبا".

 

 ومن الغريب أن عادات وتقاليد شعب الفانواتو تعود لمئات السنين، ومستمرة على حالها، وتبدو وكأنها منسية في الزمن، ولا يزال سكانها المحليون يؤمنون بالأرواح والشعوذة ويتمسكون بعقائد "الكارغو" (تقديس أرواح بشرية).

 

 وتوجد في "إيفاتي" عشرات المنتجعات الجميلة التي تنتشر على شواطئ خلابة من الرمل الأبيض، بالإضافة إلى أنشطة مليئة بالمغامرات مثل ركوب الكاياك في الأنهر والسباحة والغوص والشلالات وركوب الخيل و مشاهدة المشعوذين وغيرها، كما يوجد المطعم الفرنسي الشهير يقدم أطباقه من لحم الثعلب الطائر نوع من أنواع الخفافيش.

 

وتبدو قمة البركان الموجودة بالجزيرة كالفرن، حيث يقذف صخوراً حمراء تصل أحياناً إلى أطراف فوهته، وهي أقصى ما يتمناه السائح ويدفع فيه أموالاً طائلة، وبالرغم من هيبة الأمير فيليب، إلا أن العقيدة الأكثر شعبية في جزيرة "تانا" هي طائفة "جون فورم"، التي يتزعمّها رجل مسن يدعى أيساك وتقدس هذه العقيدة أميركا ومنتجاتها مثل الكوكا كولا والمارلبور والهامبرجر.

 

 وفي "تانا" يزور السياح قرية لاتون التي تدعى قرية السحر الأسود، وذلك بسبب أن سكانها يقدمون عروض الشعوذة والسحر بشكل يومي، ويدهن القرويون وجوههم بألوان الحرب عند لقاء الزوار الغرباء.

 

 ويزرو جزر فانواتو ما يقارب من 9 ملايين سائح سنوياً أغلبهم من أستراليا وإندونيسيا، وقليل من أوربا، ويسيّر كل من طيران الاتحاد والخطوط الجوية الإماراتية والسعودية والقطرية رحلات دورية إلى مدينة سيدني ومنها إلى فانواتو على متن الخطوط الجوية الفانواتية.

 

وأخيراً تشكل فانواتو وجهة إستوائية على مدار العام، حيث تعجّ بالسياح بين شهري مايو وأكتوبر، أما الأشهر من نوفمبر إلى أبريل فهي الأكثر رطوبة، فيما يبدأ موسم الأعاصير في ديسمبر ويستمر حتى مارس.

 

وفي موسم الأمطار نادراً ما يهطل المطر الغزير لأكثر من بضع ساعات، وتكون الأسعار منخفضة في هذه الفترة، حيث تتراوح درجات الحرارة ما بين 27 درجة مئوية في يوليو و30 درجة مئوية في يناير، كما يوجد بها هيئة خاصة بالسياحة والعديد من الفنادق ذات الخمس نجوم.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org