بينما كان أحد الحمير البرية يستمتع بتناول قطع التفاح والجزر الطازج الذي يقدمه له السائحون في جزيرة كاربيسيا الساحلية شمالي قبرص، كان هناك حمار آخر جعله القدر، أمس الجمعة، يعاني ويلات الصراع المحتدم بين قوات الاحتلال "الإسرائيلي" والشبان الفلسطينيين بقرية كفر قدوم غرب مدينة نابلس؛ اعتراضاً على الجدار العازل.
وقال موقع "بوابة الأهرام" إنه في مشهد من مشاهد الكوميديا السوداء، وجد الحمار نفسه وسط اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بحسب الصور التي نشرتها وكالة "رويترز" للأنباء، ولم يعد هناك خيار أمام الحمار سوى الفرار يميناً ويساراً؛ لينجو من الحجارة والرصاص المطاطي والإطارات المشتعلة، قبل أن يتدخل أحد الشبان الفلسطينيين لإنقاذ الحمار، الذي أسلم لجامه لأصحاب الأرض.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد قمعت، الجمعة، مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار الفاصل العنصري، وقد انطلقت تلك المسيرة عقب أداء صلاة الجمعة؛ إحياءً للذكرى الـ 48 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.