تصوير عبدالملك سرور: اختتمت فعاليات مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية اليوم في العاصمة الإندونيسية بتكريم الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للفائزين والفائزات في الدورة الحالية 2017م من بين أكثر من 300 مشاركة ومشاركة.
التكريم الذي حضره سفير حكومة خادم الحرمين الشريفين الأستاذ أسامة الشعيبي وعدد من كبار العلماء والشخصيات من مختلف الدول المشاركة في الجائزة والتي تصل إلى 25 دولة وفي مقدمتهم معالي المستشار بالديوان الملكي الشيخ سعد بن ناصر الشثري، وإمام وخطيب المسجد النبوي المشرف على لجنة التحكيم الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، والملحق الديني في سفارة المملكة بإندونيسيا سعد بن حسين النماسي ومدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، وعدد من أعضاء اللجنة العليا للمسابقة , وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمسؤولين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا .
هذا فيما كشف الأمير خالد بن سلطان عن أن الفائزين في المسابقة سيتاح لهم ابتداءً من العام القادم فرصة زيارة مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وللمدينة المنورة إلى جانب تحفيزهم بإقامة دورة من أسبوع إلى عشرة أيام مع كبار العلماء المقرئين المعروفين بالمملكة.
بدأ حفل التكريم بآياتٍ من القرآن الكريم ثم ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي ، كلمة هنأ فيها الجميع بنجاح المسابقة التي تتطور كل عام, كما هنأ سمو الأمير خالد بن سلطان على نجاح المسابقة، والفائزين في مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للقرآن الكريم والسنة النبوية، وقدم الشعيبي الشكر لحكومة جمهورية إندونيسيا وللجان المسابقة ، مبرزًا أهمية المسابقة التي وصفها بأنها نموذج من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالعناية بالقرآن والسنة, منوهًا بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين . بعد ذلك ألقى إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي ، كلمة تناول فيها فضل القرآن ومكانته وفضل قارئ القرآن وما يتصف به من أخلاق رفيعة وصفات فضيلة وعلو أجره ، منوهًا بدور مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية , في خدمة كتاب الله الكريم والسنة النبوية .
وأكد فضيلته أن تنظيم مثل هذه المسابقات القرآنية الدولية يجسد مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في العالم الإسلامي، موصيًا بأهمية تدبر القرآن الكريم وفهم معانيه والعمل بما فيه.
ثم شاهد الحضور عرضًا مرئيًا يرصد مسيرة المسابقة، تلا ذلك تقديم الاستماع لنماذج من الفائزين في مسابقتي القرآن الكريم والسنة النبوية.
هذا فيما ألقى وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين كلمة أشاد فيها بالمسابقة وجهود مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية من جهد ورعاية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دول آسيا والباسفيك . وأشاد معاليه بالتعاون بين المملكة وإندونيسيا في المجالات كافة ومنها التعاون الثقافي والإسلامي والعمل الدعوي.
وفي جولة التكريم كرم الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية المتسابقين الفائزين في حفظ القرآن كاملاً , وحفظ 20 جزءًا , وحفظ 15 جزءًا , وحفظ 10 أجزاء , كما كرم سموه حفظة السنة النبوية . وكرم سموه معالي المستشار بالديوان الملكي الشيخ سعد بن ناصر الشثري ، وإمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي، والملحق الديني السابق في سفارة المملكة في إندونيسيا السابق إبراهيم بن سليمان النغيمشي. وفي ختام الحفل التقطت الصورة التذكارية.
يُذكر أن فخامة الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" احتفى صباح اليوم، في القصر الجمهوري بالعاصمة جاكرتا، بمسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وضيوفها وطواقمها؛ وذلك في دورتها الحالية 2017م وأكد أن المسابقة وسيلةً لتطوير ملكة الحفظ والتعليم؛ مشيرًا إلى أن تنفيذ المسابقة هو أيضًا وسيلة عظيمة لتشجيع وتنمية القدرة على التلاوة والإلقاء وتعميق مضمون القرآن الكريم والحديث في نفوسنا. ومضيفًا: "أهنئ كل مَن حقق الفوز، وأتمنى أن يواصل هذا الإنجاز، ومَن لم يفُز أتمنى أن يواصل المحاولة باستمرار، ويلزمنا -أيضًا- أن نستمر في قراءة القرآن الكريم وتلاوته خارج هذه المسابقات، وأن يكون لذلك بصمة كبيرة في حياتنا"، وقال: "يحدونا الأمل أن تنعكس آثار أنشطة القرآن الكريم على حياتنا جميعًا، وهي فوائد عظيمة للبشرية".
يُذكر أيضًا أن هذه الدورة شارك فيها متسابقون من إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، والفلبين، وتايلاند، وبروناي، ولاوس، وتيمور الشرقية، ومينمار، وأستراليا، ونيوزيلندا، وأوزبكستان، وكيرغيستان، وطاجكستان، وكازاخستان، وكوريا الجنوبية، وكمبوديا، وروسيا، والبوسنة، وكرواتيا، والصين، وهونج كونج، واليابان، وتايوان، وبابونوجيني.