ودّع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون اليوم الثلاثاء المدير العام التنفيذي الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي بعد عشر سنوات من العطاء والعمل، وأقيم حفل بهذه المناسبة حضره الجهاز الطبي والإداري .
وفي بداية الحفل ألقى الدكتور الطويرقي كلمة بهذه المناسبة شكر فيها جميع العاملين في المستشفى على ما قدموه من جهد وعمل خلال الفترة التي كان فيها مديراً عاماً للمستشفى حتى وصل المستشفى إلى مصاف المراكز العالمية في مجال طب العيون سواء في علاج أمراض العيون أو في مجال البحوث التطبيقية والإكلينيكية مع التوسع في برامج التعليم والتدريب .
وأضاف: "إنني سعيد بأن أترك المستشفى وهو في قمة عطائه، كما لا يفوتني أن أقدم شكري وتقديري لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وولي ولي العهد على ما قدموه ويقدمونه من دعم يصب في مصلحة المريض، وكذلك الشكر موصول لوزير الصحة وكافة العاملين في المستشفى؛ لمساهمتهم الفعالة فيما تحقق من إنجازات وحرصهم الدائم للرقي بهذه المؤسسة الطبية العريقة.
وشهد حفل الوداع تسابق الأطباء على "المايك" للتعبير عن مشاعرهم ناحية زميلهم، كما فاجأ أبناء البروفيسور الطويرقي الحضور بإهداء والدهم لوحة ضخمة تحمل قصيدة وداع.
الجدير بالذكر أنّ الدكتور "الطويرقي" قدّم استقالته من العمل في المستشفى إلى وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة والذي وجه له خطاب شكر جاء فحواه:
سعادة الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة إلى خطابكم رقم 3500/ ع وتاريخ 21 /11 /1437هـ المتضمن رغبتكم في الاستقالة من عملكم بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون اعتباراً من 24/ 12/ 1437هـ والتي تم قبولها نزولاً عند رغبتكم.
عليه أتقدم لكم بالشكر والتقدير على ما بذلتموه من جهود خلال فترة عملكم مديراً عاماً تنفيذياً لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، والتي كان لها الأثر الطيب والمردود الملموس في تطوير ورفع مستوى الأداء وجودة العمل، إضافة إلى ما تتمتعون به من حسن التعامل الذي لقي استحسان الجميع .. متمنياً لكم مزيداً من التوفيق والسداد.
وتقبلوا تحياتنا
وزير الصحة
توفيق بن فوزان الربيعة
وقد شهد المستشفى خلال تولي الدكتور الطويرقي نقلة طبية وإدارية شملت توسعة كبرى في العيادات الخارجية والخدمات المساندة بالمستشفى بنسبة إجمالية بلغت 70% من مساحة المستشفى الكلية، حيث شملت العيادات الخارجية والصيدلية وصالات الانتظار وغرف العمليات والمختبر وصحة الموظفين وجدولة العمليات وبنك العيون وأهلية العلاج وأقساماً أخرى عديدة، وكذلك إنشاء مركز الشيخ صالح الراجحي للاعتلال السكري في العين والمتخصص بأمراض العيون الناتجة عن مرض اعتلال السكري في العين.
وأيضاً السيطرة على قوائم الانتظار في جميع الأقسام "علماً بأن المستشفى هو المستشفى المرجعي على مستوى المملكة"، حيث اتخذ العديد من الإجراءات التي سيطرت على قوائم الانتظار وأنهت معاناة الكثير من المرضى الذين كانوا ينتظرون مواعيدهم لفترات طويلة منها فتح عيادات مسائية وفتح عيادات جديدة، وكذلك زيادة غرف العمليات وزيادة الكادر الطبي، حيث بلغ عدد زيارات المرضى الذين تم الكشف عليهم في العيادات في هذه الفترة (1084029) مراجعاً، وبلغت عدد العمليات الجراحية الكبرى (67599) عملية، وبلغت عدد عمليات الليزر والعمليات الصغرى (135649) عملية، وبلغت عدد الزيارات لقسم الطوارئ (193891).
وفي مجال التعليم الطبي تضاعفت أعداد الخريجين في هذه الفترة في برنامج الزمالة في طب العيون السعودي للتخصص الدقيق وبرنامج الأطباء المقيمين حيث وصل عدد الخريجين حتى هذا العام (311) طبيباً وطبيبة، منهم 32 من دول مجلس التعاون الخليجي.
وكذلك حصول المستشفى على المركز الأول في عدد أبحاث العيون التي تم نشرها على مستوى العالم العربي، متفوقاً على مستشفيات وجامعات عربية عريقة، وذلك حسب الإحصائية التي أوردتها مجلةSpringer Plus الواسعة الانتشار في أمريكا وأوروبا، حيث أجرى المستشفى خلال الفترة (627) دراسة بحثية، وفي إطار الشراكة القائمة بين المستشفى وجامعة جونز هوبكنز الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية، تم القيام بـ (41) دراسة بحثية كبرى مشتركة، كما بلغ عدد الأبحاث التي تم نشرها (637) بحثاً، وعدد البحوث العلمية التي تم إلقاؤها في المؤتمرات الطبية المختلفة (843) بحثاً.
ومن الإنجازات أيضاً تطبيق نظام الملف الصحي الإلكتروني بشكل كامل والحصول على تصنيف عالHimss 7 كأول مستشفى يحصل على هذا التصنيف بالشرق الأوسط والذي يوفر أفضل مستوى للرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى، بالرغم أنه تم إيقاف الشركة المنفذة السابقة التي أثبتت فشلها بناء على تقرير اللجان المشكلة من المستشفى والوزارة، وقد حصل المستشفى على جائزة التصنيف السابع لنظم اعتماد السجلات الطبية الإلكترونية، وذلك لدور المستشفى البارز في تطبيق أعلى معايير الجودة والالتزام بها في نظام الملف الصحي الإلكتروني، حيث إنه أول مستشفى يحصل على التصنيف على مستوى مستشفيات وزارة الصحة.
وتم دعوة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ليكون عضواً جديداً للجمعية الأمريكية للمراكز المتميزة لطب العيون والأذن ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تضم أفضل مستشفيات العيون والأذن في العالم من حيث الرعاية الطبية والتعليم والأبحاث، حيث أفادت الجمعية بأنها تتطلع إلى العمل مع المستشفى في الأبحاث والأنشطة التعليمية والرعاية الطبية التي يقدمها المستشفى، وهي في الواقع من أفضل ما يقدم عالمياً، وأثبتت مؤشرات الأداء بأن المستشفى يضاهي تلك المراكز العالمية والانضمام لهذه المنظومة يكون عن طريق الدعوات .
وكذلك التعاقد مع جامعة جونز هوبكنز الطبية، وذلك بعد موافقة المقام السامي، حيث تم إيفاد عدد من الأطباء للعمل بالمستشفى، والذي أسهم في رفع مستوى الأداء في المستشفى، وعمل على فتح مجالات التعليم والتدريب للأطباء السعوديين، كما أسهم بأعمال بحثية مشتركة.
وزيادة عدد الأطباء الاستشاريين في المستشفى بمعدلات كبيرة، وافتتاح مختبر زراعة الخلايا الجذعية للقرنية بشقيه الإكلينيكي والبحثي، وإجراء عمليات زراعة الشبكية التعويضية لفاقدي البصر (آنجوس 2) للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة وأوروبا، حيث أكمل المستشفى إجراء 7 عمليات جراحية ناجحة.
وأيضآ عمل 3 عمليات زراعة الخلايا الجذعية للقرنية وتعد إنجازاً طبياً متميزاً على مستوى الشرق الأوسط.
وبدأ إرسال أطباء من المستشفى لعلاج المرضى في مناطقهم منذ عام 2012 م وذلك للتخفيف عليهم وتقليل النفقات على وزارة الصحة، حيث تم الكشف على (17108) مرضى وكذلك إجراء (1545) عملية .
وحصول المستشفى المبدئي على الاعتراف بجودة التعليم الطبي من ACGME-I في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا اعتراف عالمي بمخرجات المستشفى التعليمية كأول مركز في الشرق الأوسط يحصل على هذا الاعتراف في مجال طب العيون حسب المصدر، والعمل جار للحصول على الاعتراف النهائي .
وكذلك استقطاب أطباء سعوديين للعمل في المستشفى، حيث تم ضم (29) طبيباً وطبيبة، منهم (13) في برنامج زمالة طب العيون.
وهناك العديد من مشاريع البنية التحتية التي تم استحداثها، إضافة إلى استحداث الأجهزة الطبية المختلفة، وغيرها من الإنجازات والتطورات الأخرى.