تحوّل ميدان "رائد الفضاء"؛ الرابط بين الدائري الشرقي والشمالي وبوابة المطار الدولي، خلال عدة دقائق فقط بعد هطول الأمطار الغزيرة، مساء أمس، إلى مصيدة للسيارات العالقة بسبب تجمُّع المياه؛ ما أدى إلى شلل تام على مسافة كيلو مترات من مخرج 8 إلى مخرج 11، في مشهد يتكرّر منذ سنوات.
وعلى الرغم من مشاريع التصريف التي رُصدت لمدينة الرياض، التي بلغت في عام واحد 2014، مليارين و600 مليون ريال، إلا أنها لم تجد نفعاً أمام مئات السيارات التي كانت تقطر واحداً من شرايين مدينة الرياض في الدائري الشرقي.
لم يتوقف المشهد الدرامي الذي غرقت فيه الشوارع خلال دقائق حتى بعد ساعات، فلم تكن وزارة النقل وأمانة مدينة الرياض على أهبة الاستعداد لهذا الحادث المتوقع في كل مناسبة مطريّة، والحصيلة هذه المرة 49 مركبة احتُجزت داخل المياه كانت تقل 76 شخصاً، إضافة إلى الازدحام المروري الخانق منذ مساء أمس حتى لحظة كتابة التقرير؛ حيث الدائري الشرقي مغلق تماماً.
وتكشف المقاطع والصور التي التقطها شهود عيان لحادثة الغرق امتداد رقعة الأزمة المرورية لتشمل المنطقة من مخرج 8 إلى مخرج 11.
وتواصلت "سبق" مع أمانة مدينة الرياض والتي أكدت أنها قامت بإرسال آلياتها ومعداتها وكوادرها البشرية لسحب المياه المتجمعة، على الرغم من أن الدائري الشرقي والشمالي يعتبران تحت إشراف وزارة النقل، إلا أنه من مبدأ التعاون بين الجهات الحكومية ساندت الأمانة لمعالجة الأزمة.
وتواصلت "سبق" مع متحدث وزارة النقل هذلول الهذلول، الذي وعد بالرد اليوم في وقتٍ لاحق.