شاهد.. "ربيع بريدة" يقلب مفهوم "السجن" من الحبس إلى الحرية

منتجات النزلاء تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار
شاهد.. "ربيع بريدة" يقلب مفهوم "السجن" من الحبس إلى الحرية

نجح مهرجان ربيع بريدة 37، في تغيير مفهوم السجن؛ حيث بات السجن من أهم العوامل التي ساهمت في اندماج نزلائه بالمجتمع وانفتاحهم عليه، ومعايشتهم لأحواله، بل المشاركة في تفعيل حركة البيع والشراء في السوق المحلي. 

 

فقد كشفت الكثير من الإجراءات والتنظيمات التي قامت المديرية العامة للسجون بالقصيم بتطبيقها عن توجه حقيقي نحو تفعيل مفهوم الإصلاح والتقويم، من خلال خلق الشراكات الاجتماعية المتعددة مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية، وتأتي في مقدمتها المشاركة في فعاليات وبرامج مهرجان ربيع بريدة 37، عبر جناح "منتجات أعمال النزلاء في إدارة سجون القصيم".

 

وأصبح السجن وظروفه من أهم الأسباب التي مدت جسور التواصل النفعي بين نزلاء السجون وبقية أفراد المجتمع؛ ليتم بعث مفهوم آخر لمعنى الحرية، يعتمد على استمرار مشاركة النزيل في بناء وتطوير المجتمع، عبر مهن وحرف ذاتية يتقنها النزيل، تكون منتجاتها سبباً في تواصله مع المجتمع الخارجي بجميع مظاهره.

 

وحول هذا المعنى بيَّن ممثل مديرية سجون القصيم والمشرف على معرض منتجات النزلاء في مهرجان ربيع بريدة "النقيب عبدالرحمن بن حوشان التويجري"؛ أن المؤسسات الإصلاحية في المجتمع تلعب دوراً هاماً في سبيل إصلاح وتقويم من أخطأ بحق نفسه.

 

وأضاف "النقيب التويجري" أن الهدف الأسمى لهذه المؤسسات الإصلاحية ليس في تطبيق العقوبة، بل في تحويل النزيل للإصلاح والتأهيل والتثقيف، وهو الأمر الذي تجسد في إقامة الشراكات المهنية والتعليمية مع عددٍ من الجهات والمعاهد الفنية والتخصصية، ومن ضمنها المعهد الصناعي الثانوي ببريدة، التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

 

وأشار "التويجري" إلى أن المديرية العامة للسجون بمنطقة القصيم استطاعت بعد دورات التدريب والإعداد والدراسة؛ أن ترسم آفاقاً أوسع للنزلاء والنزيلات، بدمج إبداعاتهم في المجتمع، من خلال معرضٍ مثالي في مهرجان ربيع بريدة 37 يحكي إبداع مهارتهم وحرفتهم، ليعود عليهم بالنفع والكسب.

 

ولفت إلى أن المعرض يحوي العديد من أعمال النزلاء والنزيلات؛ كمنتجات المشغولات اليدوية؛ كالحقائب وملابس الصوف، وأعمال النجارة، والميكانيكا، والكهرباء، والإلكترونيات، واللوحات والرسومات، والخط والتشكيل، والمنسوجات، والسباح، وغيرها من المشغولات اليدوية الدقيقة، التي تكشف مهارتهم، وعزمهم على تعايشهم المثمر مع المجتمع.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org