تصوير: عمار الأحمدي : تستعرض "سبق" في حلقتها الرابعة من سلسلة حلقاتها الأسبوعية التي تستعرض من خلالها الشوارع والتقاطعات والطرق في المدينة المنورة، ومداخلها التي افتقدت هوية "طيبة الطيبة"، واكتسبت العشوائية، حتي أصبحت لا تليق بالمدينة، وفقاً لما ذكره الأهالي في استطلاع رأي عن تلك المداخل، مطالبين في الوقت نفسه بتطوير المداخل التي تستقبل الضيوف من الجهات الأربع.
عدسة "سبق" رصدت الأخشاب ومخلفات البناء تسيطر على بعض المداخل، وأخرى شوّهت مشهد النخيل وهو يبسط أجنحته ترحيباً بمن تلهفت قلوبهم توقاً إلى المدينة المنورة، فضلاً عن غياب المسطحات الخضراء والبوابات التي تحكي تراث المدينة المنورة، إضافة إلى افتقاد بعضها لأبسط الخدمات، كالإنارة والتشجير والأرصفة.
وكشف "برنامج أداء" لمشاريع منطقة المدينة المنورة عن تعثر ثلاثة مشاريع في مداخل المدينة المنورة وتأخير مشروع واحد، فيما ذكر أن مشروعين يتبعان وزارة النقل، وتلك المشاريع هي: إنارة طريق المدينة المنورة -تبوك المزدوج بطول 5 كلم، وإنارة طريق المدينة المنورة- مكة المكرمة السريع بطول 10 كلم، وإنارة طريق المدينة المنورة- ينبع السريع بطول 5 كلم، و إنارة طريق المدينة المنورة- القصيم السريع بطول 5 كلم.
وبين البرنامج أن مشروعين أحدهما متعثر والآخر متوقف، تابعان لأمانة منطقة المدينة المنورة، مشيرا إلى أن المشروع المتعثر هو متابعة تحسين وتجميل مداخل المدينة المنورة (مرحلة ثانية)، فيما ذكر أن مشروع صيانة وري أشجار ومسطحات خضراء بمداخل المدينة متاخراً.
وفي استطلاع شارك فيه 2229 مغرداً أجابوا عن سؤال: ما رأيك في مداخل المدينة المنورة؟ قال 77% من المشاركين إنه غير لائق، فيما ذهب 16% إلى أن المداخل الحالية لائقة أن تكون مداخل طيبة الطيبة، وجاءت نسبة المشاركين 7% في عدد من الملاحظات على مداخل المدينة المنورة، مقترحين وضع لوحات ترحبية وأشكال فنية ترمز للمدينة المنورة.
وكانت هيئة تطوير المدينة المنورة كشفت عن النموذج المعماري والعمراني لمشروع تنفيذ مداخل وبوابات المدينة المنورة على الطرق الرئيسية الثلاثة، بعد أن أعلنت عن طرح المنافسة لتنفيذ بوابتين: الأولى على طريق الهجرة من المدخل الجنوبي للمدينة المنورة، والثانية على طريق المدينة المنورة– القصيم السريع من المدخل الشرقي، على أن يتم تنفيذ "البوابة الثالثة" على طريق تبوك من المدخل الغربي في وقت لاحق، بما يتلاءم مع البيئة المحلية والطابع التراثي للمدينة المنورة، مع توفير الخدمات اللازمة للزوار والحجاج عند القدوم والمغادرة، إلا أن تلك المشاريع لم تر النور، وسط تساؤل للأهالي: "أين وعودكم؟".